استنكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الجمعة، استهداف قوات الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالفوسفور الأبيض.
وشارك الرئيس الكولومبي مقطعا مصورا عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، يظهر لحظات سقوط قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا على باحات مدرسة تؤوي نازحين في قطاع
غزة.
وقال بيترو تعليقا على المقطع المصور: "القنبلة التي ترونها في الفيديو مصنوعة من الفوسفور الأبيض"، لافتا إلى أن استخدام هذا النوع من القنابل يعد "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وأضاف أن "المواد الكيميائية تلتصق بالجلد وتنفذ إلى العظم، تقتل مع ألم شديد. دولة إسرائيل ألقت هذه (القنبلة)"، موضحا أن "هناك أطفالا يلعبون تحت المكان الذي أُلقيت القنبلة عليه يعود للأمم المتحدة".
وشدد الرئيس الكولومبي على أن "القانون الدولي ليس كيفيا وجميع الأمم في العالم ملزمة به"، داعيا إلى ضرورة "محاكمة وحبس مجرم الحرب مهما كان دينه وأيديولوجيته وأمته".
يشار إلى أن بيترو أعلن استدعاء سفير بلاده لدى دولة الاحتلال للتشاور بعد المجزرة الإسرائيلية المروعة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في خطوة تزامنت مع أخرى مماثلة أعلنت عنها تشيلي.
إظهار أخبار متعلقة
وقال بيترو: "لقد قررت استدعاء سفيرنا في إسرائيل للتشاور. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
ولليوم الثامن والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 9061 شهيدا؛ بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، فضلا عن إصابة 23 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.