رد المذيع الرياضي البريطاني
البارز
غاري لينكر على وصف وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان
مظاهرات مؤيدي
فلسطين بأنها مظاهرات "
كراهية"، مؤكدا رفضه لهذا الوصف.
وكتب لينكر عبر حسابه على
منصة إكس (تويتر سابقا)، معلقا على تغريدة لبرافرمان: "القيام بمسيرة والدعوة
لوقف إطلاق النار والسلام بحيث لا يُقتل مزيد من الأطفال؛ ليس حقا هو مفهوم مسير
كراهية".
وكانت شرطة لندن قد قالت؛ إن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين
يعتزمون تنظيم "مظاهرة كبيرة" في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي يصادف الذكرى
السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكنهم لا يعتزمون الاحتجاج في 12 تشرين
الثاني/ نوفمبر عندما تقام الفعاليات الرسمية لإحياء الذكرى.
إظهار أخبار متعلقة
ومرت المظاهرات السابقة المؤيدة للفلسطينيين عبر منطقة
وايت هول، التي تقع بها وزارات حكومية والنصب التذكاري للحرب العالمية الأولى.
وعلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر "إكس": "التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي وينم عن عدم الاحترام،
وهناك خطر واضح وقائم من احتمال تدنيس النصب التذكاري وغيره من المعالم التذكارية
للحرب، وهو أمر من شأنه أن يمثل إهانة للشعب البريطاني والقيم التي ندافع
عنها".
وأضاف: "يجب حماية الحق في أن نتذكر، بسلام
وكرامة، أولئك الذين قدموا أكبر التضحيات من أجل هذه الحريات".
وقال سوناك؛ إنه طلب من برافرمان دعم الشرطة "في
القيام بكل ما هو ضروري لحماية قدسية يوم الهدنة وأحد الذكرى".
وقالت شرطة العاصمة إنها ستجري "عملية شرطية
وأمنية كبيرة" يومي 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسوف "تستخدم كل
الصلاحيات المتاحة لضمان عدم نجاح أي شخص يعتزم تعطيل المناسبة".
وردت برافرمان على
تصريح سوناك قائلة: "أتفق مع رئيس الوزراء. إنه أمر غير مقبول مطلقا أن يتم
تدنيس يوم الهدنة بمسيرة كراهية عبر لندن".
وأضافت: "إذا مرت من هناك، فهي تشكل خطرا واضحا
للإخلال بالنظام العام.. عنف وتخريب مثلما هو إساءة لملايين البريطانيين المحترمين".
وأثار هجوم برافرمان على مسيرات مؤيدي فلسطين، انتقادات
واتهامات بإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني. فقد قالت سابقا: "هناك طريقة
واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية"، وزعمت أنها "تهدف
إلى مسح إسرائيل من الخارطة".
وسبق أن طالبت برافرمان الشرطة البريطانية بحظر رفع
الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا، فإن
رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.
وكان لينكر قد اشتبك سابقا مع برافرمان، عندما رفض
تعليقات لها حول اللاجئين. وكتب لينكر في آذار/ مارس الماضي: "الحكومة
البريطانية تستخدم لغة تجاه اللاجئين، لا تختلف عن تلك التي استخدمها السياسيون
ووسائل الإعلام في ألمانيا بالثلاثينيات".
وأشار إلى أن
"عدد اللاجئين في المملكة المتحدة أقل من الدول الأوروبية الأخرى"، في
إشارة إلى سياسة
بريطانيا المناهضة للمهاجرين.
إظهار أخبار متعلقة
وقد اعتبر المكتب
الإعلامي لرئاسة الحكومة أن تصريحات لينكر "غير مقبولة". كذلك ردت برافرمان على انتقادات لينكر بالإعراب عن "خيبة أمل لتشبيهه تدابيرنا بألمانيا في
الثلاثينيات".
ولجأت بي بي سي
إلى تعليق عمل لينكر كمقدم لبرنامج "مباراة اليوم"، قبل أن تضطر للتراجع
تحت ضغط مقاطعة المحطة من قبل المعلقين واللاعبين. لكن المؤسسة أعلنت في أيلول/
سبتمبر الماضي عن قواعد جديدة، تقيّد قدرة كبار مقدمي البرامج في على الإدلاء بتعليقات
سياسية.