كشف موقع
أكسيوس الأمريكي، عن "سماح إدارة بايدن لحكومة
الاحتلال بشراء آلاف البنادق من طراز M16 بعد التأكد من أن
الأسلحة لن تقع بأيدي المستوطنين في الضفة الغربية"، وفقا لأربعة مصادر أمريكية وإسرائيلية على علم مباشر بالصفقة.
وأكدت المصادر، أن "الالتزام الإسرائيلي كان شرطا رئيسيا للإدارة والمشرعين للموافقة على عملية بيع الأسلحة التي طلبتها حكومة نتنياهو بشكل عاجل، بعد هجوم السابع من الشهر الماضي".
ونقل أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم، أن سفير الاحتلال في واشنطن، مايكل هرتزوغ، ومسؤولين إسرائيليين آخرين قدموا ضمانات لإدارة بايدن بأن الأسلحة ستُمنح فقط لوحدات الرد الأولي المدنية التي تقع سلطتها ضمن ولاية شرطة الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وبين، أنه بعد تقديم الضمانات، فقد وافقت إدارة بايدن على صفقة بيع بنادق M16، ووقعت عليها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن المشرعين الأمريكيين وبعض مسؤولي وزارة الخارجية يخشون من "وصول أسلحة أمريكية كانت إسرائيل قد طلبتها من واشنطن، إلى أيدي المستوطنين في الضفة الغربية".
وقلت الصحيفة، إن "إسرائيل طلبت من صانعي الأسلحة الأمريكيين، بنادق نصف آلية وآلية تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، لكن هذه الشرائح الثلاث تتطلب موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس".
وبحسب الصحيفة، فقد "أكدت إسرائيل أن هذه البنادق ستستخدمها الشرطة، لكنها أشارت أيضا إلى أنه يمكن تزويد المدنيين بها".
وكان وزير الأمن المتطرف في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، وعد مؤخرا بـ"تسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية"، في حين خفف شروط الحصول على رخص لاقتناء الأسلحة، حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.
اظهار أخبار متعلقة
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن بن غفير، أنه بدأ بتوزيع الآلاف من قطع "الأسلحة الطويلة"، على السكان في المستوطنات الشمالية.
وقال بن غفير في تغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس": "في إطار عملية
شراء الأسلحة للسكان، شاركت اليوم بتوزيع الأسلحة في منطقة وادي يزرعيل" شمال البلاد.
وأضاف: "تم حتى الآن شراء نحو 4 آلاف قطعة سلاح طويل من أصل نحو 20 ألفا، سيتم شراؤها خلال الأيام المقبلة".
وتابع: "تم خلال يومين توزيع نحو 2000 قطعة سلاح على عشرات المستوطنات في المناطق الشمالية والساحلية، وفي اليومين المقبلين، سيتم توزيع المزيد من الأسلحة في مستوطنات أخرى".