كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز"
أن تحالف "أوبك بلس" يدرس إجراء "المزيد من الخفض في الإنتاج، ردا على
انخفاض أسعار
النفط الخام".
وقالت الصحيفة إن "
السعودية تفكر في
تمديد خفضها الطوعي الذي يستمر حتى كانون الأول/ ديسمبر 2023، لعدة أشهر في العام المقبل".
ونقلت الصحيفة عن "4 أشخاص مطلعين
على تفكير الحكومة السعودية"، أنه "من المرجح جدا" أن تمدد المملكة
الخليجية خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا، "حتى الربيع على الأقل".
يذكر أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوى
لها في 4 أشهر، عند 77 دولارا للبرميل، هذا الأسبوع.
اظهار أخبار متعلقة
وستتم مناقشة المزيد من التخفيضات، التي
قد تؤجج التوترات مع الولايات المتحدة، من قبل "أوبك بلس"، خلال اجتماعها
المقبل يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر بالعاصمة النمساوية فيينا.
وقال أحد الأشخاص المطلعين، إن خفضا إضافيا
من إنتاج "أوبك بلس" بما يصل إلى مليون برميل يوميا، "قد يكون مطروحا
على الطاولة"، واصفا التحالف بأنه "متحفز" لذلك التخفيض بسبب الحرب.
وبحسب الصحيفة، فإن الكويت والجزائر وإيران
من بين أعضاء "أوبك" الأكثر تأثرا بالحرب على غزة.
قالت الوكالة الدولية للطاقة، الأربعاء،
إن تخفيضات النفط التي تنفذها الحليفتان في إطار "أوبك بلس" السعودية وروسيا، ستحدث نقصا "كبيرا" في الإمدادات العالمية حتى نهاية العام.
وفي حين أن انخفاض أسعار النفط هو السبب
الرئيسي، فإن أعضاء تحالف منتجي النفط "يشعرون بالاستياء أيضا من الحرب التي
تشنها إسرائيل على غزة، والأزمة الإنسانية هناك".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من شخصيات بارزة في دول
الخليج قوله: "يجب ألا نقلل من شأن مستوى الغضب الموجود والضغوط التي يشعر
بها القادة في الخليج من شعوبهم، لكي يُنظر إليهم على أنهم يردون بطريقة ما".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف المصدر أنه "لن يكون هناك تكرار
للصدمة النفطية التي حدثت في السبعينيات من القرن الماضي، عندما أوقفت الدول العربية
صادراتها إلى الغرب".
وتابع: "هناك إمكانية تشديد إمدادات
النفط لإرسال رسالة خفية، التي ستكون مفهومة جيدا في الشوارع، وفي واشنطن".