شاركت مريم فاضل الداه، حرم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الجمعة في مسيرة حاشدة بالعاصمة نواكشوط، تضامنا مع
غزة، ورفضا لتدمير مستشفيات القطاع.
وارتدت حرم الرئيس الموريتاني الكوفية الفلسطينية، خلال مشاركتها في المسيرة التي جابت شوارع رئيسية في العاصمة، قبل أن تختتم بمهرجان جماهيري أمام ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط.
وشارك في المسيرة أيضا رؤساء الأحزاب السياسية الموريتانية ونواب في البرلمان وسياسيون وصحفيون.
اظهار أخبار متعلقة
وقال رئيس حزب "الإنصاف" الحاكم بموريتانيا محمد ماء العينين ولد أييه، في كلمة له خلال مشاركته في المسيرة: "هذه الجماهير الغفيرة تعبر عن مشاعر كل سكان نواكشوط وكل الموريتانيين تجاه ما يتعرض له الإخوة في فلسطين".
وأضاف: "هذه الفعاليات والتظاهرات ستستمر، بالتنسيق بين جميع الأحزاب السياسية، إلى أن تنكشف الغمة عن غزة ويرفع عنها الحصار ويصلها الدواء والماء والغذاء".
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها: "غزة تباد والعالم يتفرج، المستشفيات تدمر والعالم يتفرج"، و"أطفال غزة يبادون على يد الاحتلال المجرم، غزة بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء".
ومنذ بدء العدوان على غزة، تشهد شوارع العاصمة الموريتانية والمدن الرئيسية في البلاد مسيرات ووقفات احتجاجية، تنديدا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال.
كما تنظم الأحزاب السياسية والهيئات الموريتانية بشكل أسبوعي وقفات احتجاجية أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال، خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تنديدا بمواقفها الداعمة للاحتلال.
وتأتي مشاركة حرم الرئيس الموريتاني في المسيرة الداعمة لغزة، في وقت نفت فيه الحكومة أيضا "ما يشيعه البعض من إمكانية وجود اتصالات مع الكيان الصهيوني".
كما نفت وسائل إعلام موريتانية نقلا عن مصادر مقربة من الحكومة الخبر الذي نشره مؤخرا موقع "تايمز أوف إسرائيل" وتحدث فيه أن
موريتانيا ضمن دول رفضت اتخاذ قرار جاد ضد الحرب الإسرائيلية على غزة خلال قمة الرياض.
اظهار أخبار متعلقة
ونشر الموقع قائمة الدول التي قال؛ إنها رفضت اتخاذ القرار، مضيفا أنها ضمت مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وموريتانيا وجيبوتي.
وخلال الأشهر الماضية تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن تل أبيب "تجري مباحثات مع 4 دول عربية وإسلامية لتطبيع العلاقات معها، هي إندونيسيا والصومال والنيجر وموريتانيا".
لكن الحكومة الموريتانية نفت أكثر من مرة هذه المعلومات وأكدت أنه لا توجد أي اتصالات بشأن التطبيع مع إسرائيل.
والأسبوع الماضي دعا نواب في البرلمان الموريتاني إلى سن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وفي 1999 بدأت نواكشوط علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، قبل أن يجمدها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عام 2009 بسبب اجتياح دولة الاحتلال لقطاع غزة، ليعلن في 2010 قطع العلاقات رسميا وطرد السفير الإسرائيلي من نواكشوط.