تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، من عدة محاور من مدينة
غزة وشمالي القطاع، بعد معارك مع الفصائل الفلسطينية.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت، لمسافة 3 كيلو مترات باتجاه الغرب، من مناطق الخضرا وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأشارت وكالة "الأناضول" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تراجع أيضا من مناطق مفترق "السرايا" ومفترق "ضبيط" في وسط مدينة غزة، كما تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية من حي تل الهوا باتجاه شارع الرشيد أقصى غربي مدينة غزة.
كما تراجعت القوات الإسرائيلية من منطقة مفترق "أبو شرخ" في بلدة جباليا شمالي القطاع، باتجاه شمال الغرب إلى مفترق "الصفطاوي" في شمالي القطاع، بحسب المصادر نفسها.
وجاء تراجع الجيش الإسرائيلي على وقع اشتباكات عنيفة بين قواته وأفراد المقاومة الفلسطينية، في منطقة حي النصر ومحيط مجمع الشفاء الطبي ومحيط منطقة السرايا وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأعلنت كتائب
القسام، الجناح العسكري لحركة "
حماس"، مساء الأحد، تدمير 29 آلية بعدة مناطق في قطاع غزة، وقتل "عدد كبير" من الجنود الإسرائيليين كانوا متحصنين داخل مبنى جنوب شرق مدينة غزة.
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي تعليق على إعلان الكتائب.
وكانت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، عمقت توغلها في مدينة غزة وشمالي القطاع، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان؛ إن "الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدمت من منطقة مفترق "التوام"، في بلدة بيت لاهيا، باتجاه مفترق "الصفطاوي"، شمال مدينة غزة، ومنه توجهت إلى مفترق "أبو شرخ" في شمالي المدينة، وهذا الطريق يوصل مباشرة إلى منطقة الفالوجة، وبلدة جباليا، ومنطقة معسكر جباليا".
إظهار أخبار متعلقة
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن مستجدات العملية البرية في غزة اليوم، لكنه أعلن مقتل 5 من جنوده شمالي القطاع، ليصل إجمالي العدد إلى 383، لاسيما أن الجيش أعلن مساء أمس ارتفاع عدد قتلاه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم إلى 378 عسكريا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.