أفادت صحيفة
الغارديان بأن القصة الحقيقية لأميرة دبي "لطيفة" وهروبها وإعادة القبض عليها وسجنها وإطلاق سراحها، ألهمت الكاتبة البريطانية ليندساي شابيرو، بإنتاج سلسلة حول الأميرة من أربعة أجزاء بعنوان The Escape في العام المقبل.
وتعمل شابيرو بشكل وثيق مع تينا جوهياينن، التي ساعدتها، باعتبارها صديقة لطيفة المقربة، على الفرار من دبي في عام 2018، قبل أن تتم إعادتهما قسراً واستجوابهما.
اظهار أخبار متعلقة
وسيكون المسلسل الدرامي من تطوير شركة Yellow Film & TV، بقيادة المنتجين الإيرلندي جاكي لاركين والفنلندي أولي هايكا.
وسيحكي الفيلم قصة "محاولة الهروب التي تتحدى الموت" التي قامت بها لطيفة، بما في ذلك "اختباؤها في حجرة إطارات سيارات كانت تسير عبر الحدود المسلحة ومداهمة اليخت من قبل القوات الخاصة الهندية والضباط
الإماراتيين الذين يحيطون بالأميرة وزوجها صديق، بالمروحيات والزوارق العسكرية".
وقال هايكا: “تم اختطاف النساء وسجنهن واستجوابهن، وفي نهاية المطاف تم ترحيل تينا من الإمارات، واحتفظ بلطيفة سجينة في بلدها”.
اظهار أخبار متعلقة
وتحدث لاركين عن خوف النساء من "إنزالهن من القارب تحت تهديد السلاح".
وأصبحت جوهياينن، وهي مواطنة فنلندية، صديقة للطيفة بعد أن علمتها الكابويرا، وهو فن قتالي برازيلي وشكل من أشكال الرقص طوره العبيد.
وقال لاركين إن تلك الصداقة انتهت لأن شرط إطلاق سراح الأميرة هو أن لا تتصل المرأتان ببعضهما البعض مرة أخرى، ويعتقد أن لطيفة تعيش الآن في باريس.
وستظهر الدراما في مرحلة ما أن المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في
الأمم المتحدة ماري روبنسون، سافرت إلى دبي لترى بنفسها ما إذا كانت لطيفة لا تزال على قيد الحياة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال صناع الفيلم: "لقد تم تضليل روبنسون للاعتقاد بأن الأميرة لم تكن أسيرة، بل كانت مريضة عقليا، وتم الكشف عن حقيقة أسر الأميرة لطيفة في النهاية عندما نشرت تينا رسائل فيديو سرية".
وقال هايكا إنه لأسباب قانونية وسعيا للدقة، كانوا يعملون مع محققين مستقلين.
وأفاد لاركين: "الأمر معقد للغاية من الناحية القانونية، ولكن أيضًا، بطبيعة الحال، سنقوم، كمحترفين، بإجراء مستوى بحث متعمق بأنفسنا - وبفضل صحيفة الغارديان - كانت هناك بعض المقالات والتغطية الرائعة لهذه القضية حتى الآن".
وشابيرو كاتبة حائزة على جائزة إيمي ورشحت لجائزة بافتا، ومن بين أعمالها السابقة "إنيد"، وهي دراما بي بي سي وصفتها صحيفة الغارديان بأنها "صورة آسرة" لـ إينيد بليتون، التي تلعب دورها هيلينا بونهام كارتر.
وتم الاتصال بالمكتب الإعلامي لدولة الإمارات العربية المتحدة للتعليق.
واستخدمت لطيفة، ابنة
حاكم دبي الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم، قارباً مطاطياً للوصول إلى يخت راسٍ في المياه الدولية استأجره شريك فرنسي، ولكن بينما كانت قبالة سواحل الهند، فقد ورد أن قوات كوماندوز هندية صعدت على متن السفينة وأعادتها إلى والدها.
وفي معركة قانونية في عام 2020، قبل قاضي المحكمة العليا في لندن، السير أندرو ماكفارلين، سلسلة من الادعاءات التي قدمتها الأميرة هيا، الزوجة السابقة للشيخ، وابنة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، بما في ذلك أن الشيخ أمر باختطاف لطيفة، رغم أن محاميه رفضوا هذه الادعاءات.
ولعدة أشهر، ظل مصير لطيفة غير واضح إلى أن تمكنت من تهريب مقاطع فيديو قالت فيها إنها احتُجزت في الحبس الانفرادي.
وفي مقطع فيديو آخر، قالت: "جميع النوافذ مغلقة.. هناك خمسة من رجال الشرطة في الخارج وشرطيتان داخل المنزل، ولا أستطيع حتى الخروج لاستنشاق الهواء النقي.. أنا أصور هذا الفيديو من الحمام لأن هذه هي الغرفة الوحيدة التي يمكنني قفلها بباب.. أنا رهينة، أنا لست حرة، ومستعبدة في هذا السجن".
وأثار خبراء الأمم المتحدة مخاوفهم مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، محذرين من أن "استمرار احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي، قد يرقى إلى مستوى المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
وأصدرت سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن بيانا قالت فيه إن لطيفة تتلقى الرعاية في المنزل من قبل عائلتها وأخصائيين طبيين وستعود إلى الحياة العامة "في الوقت المناسب".