قال الدبلوماسي الأمريكي السابق والمسؤول بوزارة الخارجية الذي استقال عقب العدوان على
غزة جوش بول، إنه سمع المئات من زملائه يدعمون قرار استقالته الذي اتخذه بسبب إرسال الولايات المتحدة الأسلحة لإسرائيل".
وذكر بول في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، "أن زملاءه يجدون ما يحدث في غزة كارثة أخلاقية وسياسية للولايات المتحدة".
وحول انتهاكات الاحتلال ذكر بول، أن "منظمة خيرية أبلغت الحكومة الأمريكية بتعرض طفل فلسطيني عمره 13عاماً للاغتصاب في سجن إسرائيلي، وبعد إبلاغ الجانب الإسرائيلي قاموا بإغلاق مكتب المنظمة ووضعها على قوائم الإرهاب".
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، استقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة الأمريكية بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".
اظهار أخبار متعلقة
وكتب بول في خطاب استقالته، "أبلغت زملائي اليوم أنني استقلت من وزارة الخارجية، بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل، ولمزيد من التوضيح لمبرراتي للقيام بذلك كتبت المذكرة المرفقة".
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "خلال 11 عاما قدمت تنازلات أخلاقية أكثر مما أتذكر، سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي في ما يتعلق بتزويد إسرائيل المستمر بل الموسع والسريع بالأسلحة الفتاكة وصلت إلى نهاية هذه الصفقة".
وأضاف أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".
ونقل موقع هاف بوست الأمريكي عن بول قوله، "إنه شعر بأنه يجب عليه القيام بذلك، لأنه كان يعلم أنه لا يستطيع الضغط من أجل سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمربكية"، مضيفا: "عندما تأكدت من أنني لا أستطيع تغيير أي شيء استقلت".
اظهار أخبار متعلقة
وكان بول مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
وسبق له أن عمل في العراق وفي فلسطين في مجال التطوير المؤسسي وحوكمة قطاع الأمن، وعمل كذلك بمجلس النواب ضمن فريق ستيف إسرائيل النائب الديمقراطي من ولاية نيويورك.