انتقد والد أسير إسرائيلي،
جيش الاحتلال بعد أن تسبب في قتل ابنه في
غزة ضمن ثلاثة أسرى قتلوا برصاص قناص إسرائيلي، رغم رفعهم الراية البيضاء.
وقال آفي شامريز، والد الأسير الإسرائيلي ألون شامريز، إن إطلاق جنود إسرائيليين النار على ابنه وقتله في قطاع غزة الجمعة الماضي، "لم يكن خطأ وإنما كان إعداما".
ونقلت إذاعة الجيش عن آفي شامريز، قوله: "لم يكن ذلك خطأ، بل كان إعداما بالمعنى الحرفي للكلمة"، وطالب بالاطلاع على توثيق الحادثة.
وأضاف: "لقد فعلوا (الأسرى) كل شيء بشكل صحيح - خلعوا قمصانهم، وحملوا علما أبيض، وساروا في وضح النهار وسط الشارع وصرخوا طلبا للمساعدة، لكن جنودنا لا يعرفون كيفية اتباع قواعد إطلاق النار".
وتابع: "حتى لو كان إرهابيا، لماذا أطلق عليه النار بهذه الطريقة؟ لقد كان عاريا وغير مسلح، وحتى لو كان إرهابيا، فلماذا لا تطلق النار على ساقيه؟ هذا مخالف لجميع القواعد التي يعلمها الجيش الإسرائيلي"، بحسب المصدر ذاته.
اظهار أخبار متعلقة
واستدرك الأب متسائلا: "من يطلق النار على الأشخاص الذين يرفعون أيديهم؟".
وكان جيش الاحتلال أعلن الجمعة، قتله "بالخطأ" ثلاثة أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس في حي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان وصل إلى الأناضول، آنذاك، إن قوة تابعة له أطلقت النار بالخطأ على محتجزين إسرائيليين وهم: وتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة.. بـ"ذريعة أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".
وعقب الحادثة أعلن الاحتلال عن "تحقيق فوري"، وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تدوينة في حسابه على منصة "إكس"، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن "الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث".
وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقا عن مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.