وجه مشاركون في مؤتمر للمسلمين في مدينة تورنتو، كبرى مدن
كندا،
انتقادات شديدة للداعية الأمريكي المثير للجدل
حمزة يوسف بسبب موقفه من العدوان على قطاع غزة.
وخلال كلمة له في المؤتمر، قال يوسف في خضم حديثه عن الوضع في غزة إنه "في بعض الأحيان يكون من الضروري المعاناة في صمت".
وقام مشاركون برفع أصواتهم منتقدين الداعية المثير للجدل، وصرخت إحدى السيدات في وجه يوسف معترضة على طريقته في التعاطي مع الحدث في غزة قبل أن يقوم المنظمون بإخراجها من القاعة.
وفي مقابلة سابقة ليوسف، ألقى الداعية الأمريكي باللوم على الفلسطينيين وطالبهم بالقول "نحن عجزة وضعاف"، ووصف أسلحة المقاومة بـ"التافهة".
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى سابقة أجراها يوسف الشهر الماضي، فإنه طلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "مسامحة" الفلسطينيين على قتل شقيقه "البطل القومي".
وحمزة يوسف هانسن من مواليد 1 كانون الأول/ يناير 1960 لأسرة مسيحية في مدينة والا الأمريكية، وهو محاضر في التاريخ بجامعة القرويين بفاس في المغرب، ومؤسس كلية الزيتونة في الولايات المتحدة الأمريكية، وله نشاط ملحوظ وشعبية في الولايات المتحدة.
ويواجه حمزة يوسف أزمة منذ سنوات وسط عامة المسلمين تتعلق بشرعيته كداعية، حيث إنه لطالما ظل شخصية مثيرة للجدل، إلا أن الأحداث المتكررة جعلته هو وأتباعه هدفا لسيل من الانتقادات التي اتهمته بتخليه عن الجالية المسلمة وتسببه في تفاقم العداء تجاه المسلمين.
وورد في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الشيخ حمزة الذي زعم ذات مرة أن المسلمين يتوجسون من علماء السلاطين تعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما ينظر إليه البعض على أنه "جاسوس إماراتي".
اظهار أخبار متعلقة
وقد منحته علاقته بشيخه عبد الله بن بيه سمعة في أوساط الجمهور والحكومات في الشرق الأوسط والعالم الغربي على حد سواء،
وتولى بن بيه رئاسة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومقره في الإمارات وعُيِّن حمزة يوسف نائبا له، حيث عقد المنتدى أولى جلساته في عام 2014، وقضى بتأسيس منبر يروج لمنظمات صهيونية مثل رابطة مكافحة التشهير اليهودية ومؤسسة كويليام البحثية لمناهضة التطرف.
وفي 2017 عندما قررت السعودية والإمارات فرض حصار على قطر، أصدر منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بيانا أيد فيه تلك الخطوة.