أبدت حركة
حماس انفتاحها على أي
مقترحات لوقف عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، داعية إلى تشكيل جبهة عالمية للوقوف أمام التعنت الأمريكي الإسرائيلي.
وجدد القيادي في حماس، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، في العاصمة اللبنانية بيروت، موقف حركته الرافض لأي مقترح لإدارة الشأن
الفلسطيني، قائلا: "هذا الشأن للفلسطينيين، ولن يقبل الشعب بقيادة تأتيه على دبابة إسرائيلية أو أمريكية إنما يريد قيادة وطنية تحمل مشروع التحرير وتلتزم المقاومة لتحقيق الأهداف الوطنية".
من جانب آخر، ناشد حمدان بتشكيل "جبهة عالمية تضم كل الدول الرافضة للعدوان على غزة، للضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية للالتزام بوقف
العدوان وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والوقود والغاز لجميع مناطق القطاع".
وطالب الدول بضرورة "اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه حكومة الاحتلال، التي ترى نفسها فوق القانون والمحاسبة".
كما دعا إلى "تكثيف الحراك التضامني مع غزة، خلال الأيام القليلة المتبقية من هذا العام"، لتكون "صرخة إنسانية للمطالبة" بوقف العدوان و"للتنديد" بدعم واشنطن لتل أبيب.
وقال حمدان: "الحركة منفتحة على أي مقترحات لوقف العدوان بشكل كامل ونهائي على غزة، شعبنا لا يريد وقفا مجتزأ ومؤقتا بل كامل".
وتأتي تصريحات حمدان بعد ساعات من إعلان مصري رسمي بشأن تقديم القاهرة إطار مقترح لإنهاء الحرب المتواصلة ضد قطاع غزة وحقن الدماء، والذي يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معا، تنتهي بوقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت مصر قالت عبر رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان، إنها "لم تتلق أي رد رسمي" من الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي إزاء مقترحها بشأن حقن الدماء في غزة ووقف الحرب.
وفي أكثر من مرة، اشترطت حركة "حماس" تحقيق وقف إطلاق النار الكامل في غزة، لبدء مسار مفاوضات تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.