نفى
مسؤولون
مصريون، وجود تعاون مع
الاحتلال الإسرائيلي بشأن
محور فيلادلفيا،
بين قطاع
غزة والحدود المصرية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام مصرية.
وقالت
"القاهرة الإخبارية"، إن مسؤول مصري نفى ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود
تعاون مصري إسرائيلي في ما يخص محور فيلادلفيا، مؤكدا أن مثل هذه الأنباء عارية عن
الصحة.
وكانت
صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت تقريرا كشفت فيه أن "’إسرائيل’ طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا لتنبيهها في حالة قيام ’حماس’ بمحاولة إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب، فضلا عن السماح بإرسال طائرات
استطلاع بدون طيار خاصة بها"، وهو ما نفته وسائل إعلام مصرية.
ويقع
محور فيلادلفيا والذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود
بين غزة ومصر، وهو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال
الإسرائيلي عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، بينما يمتد بطول 14.5
كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".
اظهار أخبار متعلقة
وأواخر
ديسمبر/ كانون أول الماضي، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمرة
الثالثة، الإعلان عن رغبة "تل أبيب" في السيطرة على محور فيلادلفيا.
وقال
في مؤتمر صحفي: "يجب أن تسيطر ’إسرائيل’ على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين
قطاع غزة ومصر، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به ’إسرائيل’"، وهو الأمر الذي قوبل
برفض فلسطيني آنذاك.
ومنعت
اتفاقية "كامب ديفيد" وجود أي قوات مسلحة مصرية على الأراضي المصرية
المتاخمة للحدود الفلسطينية التي أطلق عليها (ج)، وسمحت فقط للشرطة المدنية
المصرية بأداء مهام الشرطة الاعتيادية بأسلحة خفيفة.
وظلت
القوات الإسرائيلية مسيطرة على المنطقة إلى حين انسحاب الاحتلال من قطاع غزة منتصف
أغسطس/ آب 2005، وتسليمه للسلطة الفلسطينية التي منحت الإشراف على المناطق الحدودية
والمعابر، بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي
سبتمبر/ أيلول 2005، تم توقيع "اتفاق فيلادلفيا" بين الاحتلال
الإسرائيلي ومصر الذي تعتبره "إسرائيل" ملحقا أمنيا لمعاهدة السلام 1979، وتقول إنه
محكوم بمبادئها العامة وأحكامها.
ويتضمن
اتفاق فيلادلفيا نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتُقدر تلك
القوات بنحو 750 جنديا من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور فقط في مكافحة ما
يسمى الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق.
ولم
تعد منطقة محور فيلادلفيا خالية من السكان الفلسطينيين كما كانت خلال فترة الوجود
الإسرائيلي بتلك المنطقة، فالمنازل الفلسطينية امتدت مقتربة بشكل كبير من السياج
الحدودي وفي بعض النقاط تكون ملاصقة له تماماً باستثناء المناطق الشرقية لمعبر رفح
والمنطقة القريبة من شاطئ البحر.