قالت الكاتبة البوسنية يوم الاثنين إنها تعتقد
أن من واجبها "الأخلاقي والأخلاقي" إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني بسبب
صمته إزاء الحرب الإسرائيلية على
غزة و"الرقابة المنهجية" في البلاد.
أعلنت الكاتبة البوسنية، لانا باستاسيتش، إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني، بسبب صمته على
العدوان على قطاع غزة، والرقابة الممنهجة على الكتابات في ألمانيا.
وأشارت في تقرير لموقع "
ميدل إيست آي" ترجمته "عربي21" إلى
أن قرارها يأتي من واجبها الأخلاقي، رغم أن روايتها "كاتش ذا رابت"،
بترجمتها الألمانية، تمنحها الكثير من الفرص والقراءات والمهرجانات والإقامات
الكتابية.
ولفتت إلى أن ناشرها الألماني "أس فيشر
فيرلاغ" عرض أمثلة على المعايير المزدوجة، وأضافت: "في ما يتعلق بقلق
الناشر المعلن بشأن معاداة السامية إنه أمر مشكوك فيه أخلاقيا، لأنه يبدو أعمى
وأصما بشأن معاناة الشعب الفلسطيني في نفس المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت إن الناشر يفكر بتسليط الضوء على استمرار معاداة السامية في
كتبه، لكنه في الوقت ذاته، يتجاهل القصف الإسرائيلي لغزة منذ ذلك الحين، والذي
تسبب في قتل أكثر من 24 ألف فلسطيني.
وتابعت: "إنه أمر غير مسؤول سياسيا، لأنه لا يؤدي إلا إلى صب
الوقود على النار، من خلال مساواة كل يهودي بالحكومة الحالية لإسرائيل، وهو ما
يجعل العالم أكثر خطورة على الأشخاص الذين يزعمون أنهم يحمونهم".
وقالت باستاسيتش أيضا إن قرارها يأتي وسط إسكات
الفنانين والكتاب والعلماء اليهود في ألمانيا منذ 7 أكتوبر، حيث فقد بعضهم
وظائفهم، أو واجهوا مضايقات بسبب التحدث علنا عن غزة.
وأضافت: "لا أستطيع بضمير مرتاح أن أستمر
في النشر من قبل دار تخذل اليهود الألمان بشكل صارخ بينما تدعي محاربة معاداة
السامية".
يشار إلى أن الكاتبة، تنحدر من عائلة، غادرت
كرواتيا بسبب الاضطهاد في أربعينيات القرن الماضي، وانتقلت إلى شمال
البوسنة
والهرسك.
وشددت على أنها شهدت تشويه المسلمين واضطهادهم
من قبل الصرب، ورأت كيف تدمر المباني، على نطاق واسع، وهو يشبه ما يجري لغزة
حاليا.
وقالت في مقاله لصحيفة الغارديان: "إن دعم
ألمانيا الرسمي الثابت لتصرفات الحكومة الإسرائيلية لا يترك مجالا كبيرا
للإنسانية"، مضيفة أنها ترى أنه من مسؤوليتها أن تدين وطنها، ألمانيا الآن،
بسبب نفاقها وإذعانها للعرقية وتطهير غزة".