قللت جماعة
الحوثي اليمنية من جدوى
الضربات الأمريكية البريطانية المشتركة التي استهدفت مواقع تابعة له في عدة مدن يمنية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت جماعة الحوثي، الخميس، إن "العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على قدراتنا العسكرية"، واعتبرت الترويج لذلك "مجرد وهم ودعاية إعلامية".
وفي رد على ما صرح به مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأن حوالي "ربع ترسانة الحوثيين تم تدميرها" بفعل الضربات الأمريكية والبريطانية، قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إن "العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على قدراتنا العسكرية وهذا مجرد وهم ودعاية إعلامية"، بحسب ما نقلت قناة "المسيرة".
وتوعد زعيم الجماعة اليمنية بتنفيذ مزيد من الهجمات في البحر الأحمر، مؤكدا أن "عملياتنا ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية والعدوان لن يغير شيئا من موقفنا".
وتساءل مستنكرا: "إذا كان الأمريكي يعتبر أن عليه أن يأتي من بعد أكثر من 9 آلاف كيلو إلى منطقتنا فكيف لا يحق لنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني وهو جزء منا؟".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في البنتاغون (لم تسمه) قوله: "تقديراتنا أن حوالي ربع ترسانة الحوثيين قد تم تدميرها الآن".
وفي السياق، دعا الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات حاشدة غدا الجمعة في ميدان "السبعين" بصنعاء، وفي بقية المحافظات "تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديدا بالغارات الأمريكية البريطانية على اليمن"، بحسب المصدر ذاته.
وتابع: "الالتزامات الأمريكية لصالح الصهاينة اليهود فوق كل اعتبار وتشطب كل الاعتبارات"، مبينا أن الكثير من أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة "يتنافسون على من يقدم الدعم أكثر لإسرائيل".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تضع كل إمكاناتها الهائلة والمتطورة ونفوذها الدولي في العدوان على الشعب الفلسطيني، الذي لا يتوفر له إلا السلاح البسيط".
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "منظمة إرهابية وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت جماعة الحوثي تحقيق "إصابة مباشرة" عقب استهداف سفينة "جينكو بيكاردي" في خليج عدن، وقالت إنها "أمريكية".
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.