أعلنت وسائل إعلام يمنية أن العاصمة
صنعاء تعرضت لعدوان أمريكي بريطاني مساء السبت.
وذكرت أن طائرات أمريكية وبريطانية شنت خمس
غارات جوية على عدة مواقع في العاصمة.
وأكد خالد الشايف، مدير مطار صنعاء الدولي، تعرض المدينة لغارات، وقال على منصة "إكس": "العاصمة صنعاء تتعرض لعدد من الغارات، وما زال الطيران يحلق في الأجواء".
وبينت مواقع يمنية أن سلسلة انفجارات شديدة ومتتالية هزت أمانة العاصمة صنعاء، واستهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في جنوبي العاصمة.
وذكرت أن ثلاث غارات للعدوان الأمريكي البريطاني استهدفت مصنع مبيدات بمديرية الثورة، فيما استهدفت غارات أخرى جبل عرام في همدان وبني حشيش بصنعاء.
كما استهدفت غارات أخرى مواقع في محافظات تعز وحجة والحديدة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أن الغارات استهدفت مواقع في جبل عطان، ومعسكر النهدين، إضافة إلى مواقع متفرقة من أمانة العاصمة، "يُرجح" أنها طالت معسكر الصيانة وخشم البكرة في صرف.
وأشارت إلى أن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الأمريكي مواقع للحوثيين في صنعاء منذ الثالث من شباط/ فبراير الجاري، حيث يشن غارات شبه يوميه على مناطق بمحافظة الحديدة غربي
اليمن.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي في جماعة
الحوثي محمد البخيتي إن صنعاء تتعرض لقصف هدفه حماية مرتكبي جرائم إبادة في غزة.
وأضاف، القصف لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة عملياتنا دعما لغزة.
وكان زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، أكد على استمرار عملياتهم ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة، الخميس الماضي، إن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن
الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر، فلا هي تمكنت من منعها، ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الحوثيين البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "أدخلت سلاح الغواصات في عملياتها، واستهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي".
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته، قائلا: "سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات".
اظهار أخبار متعلقة
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.