سياسة دولية

حمزة يوسف يتضامن مع خان: "أصبحت الإسلاموفوبيا مقبولة ومنتشرة" ببريطانيا

تساءل خان عن عدم إدانة سوناك وحكومته لتعليقات أندرسون- جيتي
تساءل خان عن عدم إدانة سوناك وحكومته لتعليقات أندرسون- جيتي
قال رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف، إن المزاعم التي أطلقها نائب عن حزب المحافظين بحق رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان؛ هي دليل على أن "الإسلاموفوبيا أصبحت مقبولة ومنتشرة" في المجتمع البريطاني.

وادعى النائب عن حزب المحافظين لي أندرسون خلال حديثه لقناة "GB News"، أن عمدة لندن المسلم خاضع لسيطرة الإسلاميين، زاعما أنه "سلّم عاصمتنا لرفاقه". وأضاف: "حقيقة لا أعتقد أن هؤلاء الإسلاميين وصلوا للسيطرة على بلدنا، لكن ما أعتقده أنهم سيطروا على خان وسيطروا على لندن".

اظهار أخبار متعلقة

وقال يوسف في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) تعليقا على مقطع لخان يعلق فيه على مزاعم أندرسون: "صادق خان لديه نزاهة وكرامة وحكمة في إصبعه الصغير أكثر مما لدى الآلاف من (أمثال) لي أندرسون".

وأضاف: "تعليقات لي أندرسون هي مثال على كيف أصبحت الإسلاموفوبيا مقبولة ومنتشرة في مجتمعنا. علينا مسؤولية لاجتثاثها من جذورها.. التضامن مع صادق خان".

من جهته، أشار خان في حديث لمحطة سكاي نيوزح إلى ارتفاع مستويات الإسلاموفوبيا في الأشهر الماضية، مضيفا: "الأمر ليس حول أمني وأمن عائلتي أو أمن فريقي، بل هو حول الناس في مختلف أنحاء البلد؛ الذين يواجهون العنصرية والكراهية ضد المسلمين والإسلاموفوبيا".

والسبت، أعلن حزب المحافظين تعليق عضوية أندرسون، عقب الانتقادات الواسعة لكلماته. وقال الحزب إنه قرر أنه لا يمكن لأندرسون أن يمثل الحزب في البرلمان. لكن رغم ذلك فإن قيادة الحزب رفضت وصف تصريحاته بالعنصرية أو الإسلاموفوبيا.

وقال خان: "العنصرية هي العنصرية.. ليس واضحا لديّ لماذا (رئيس الوزراء) ريشي سوناك وأعضاء حكومته لا يدينون هذا"، مضيفا: "يبدو أنهم متواطئون في هذا النوع من العنصرية".

وحذر من الرسالة التي يرسلها أندرسون أن "المسلمين من المبرر استهدافهم عندما يتعلق الأمر بالعنصرية والكراهية ضدهم".

وأشار خان إلى أن حزب المحافظين أعلن تضامنه مع اليهود في ظل الحديث عن ارتفاع أرقام الكراهية ضدهم، متسائلا عن سبب عدم التضامن مع المسلمين الذين يواجهون كراهية متزايدة أيضا.

اظهار أخبار متعلقة

وجاء حديث أندرسون في سياق هجومه على شرطة لندن، بزعم عدم تدخلها ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، الذين يتظاهرون بشكل متواصل في لندن، وقال: "نحن ندير البلد، وإذا كانت الشرطة لا تقوم بوظيفتها، وهي لا تقوم بوظيفتها، فإننا نحتاج للتدخل وتولي الأمر".

واحتشد يوم الأربعاء الماضي مئات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين أمام البرلمان خلال تصويت على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال لندسي هويل، رئيس مجلس العموم، إنه خالف الإجراءات البرلمانية المعتادة المتعلقة بالتصويت؛ بسبب تهديدات سابقة بالعنف تلقاها بعض أعضاء البرلمان بسبب موقفهم من قضية وقف إطلاق النار.

وواجه أندرسون انتقادات حتى من داخل حزبه، وقالت نصرت غني، وزيرة الدولة في وزارة التجارة والأعمال، إنها تحدثت إلى أندرسون حول تعليقاته، وأضافت في تعليق لها على مقطع لأندرسون على منصة إكس: "لا أصدق للحظة بأن صادق خان يتم التحكم به من الإسلاميين، وقول هذا هو حماقة وخطير".

 وكتب الوزير السابق ساجد جافيد معلقا على مقطع لحديث أندرسون: "شيء سخيف أن يقال".

وقال جافين بارويل، النائب السابق عن المحافظين وكبير موظفي رئيسة الوزراء السابق تيريزا ماي: "هذيان حقير بحق صادق خان واللندنيين"، مضيفا: "في أول خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك، قال إنه سيوحد البلد. إذا سمح لأمثال أندرسون بنشر الكراهية والانقسام مثل هذا، فهذه الكلمات ستكون عارا".

اظهار أخبار متعلقة

وقالت وزيرة المرأة والمساواة في حكومة الظل العمالية، أنلييس دودس: "تعليقات لي أندرسون ودون أي لبس، عنصرية وقائمة على "الإسلاموفوبيا"، مطالبة سوناك بمعاقبته.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن مصدر في حزب العمال قوله، إن "هذا النمط من الإسلاموفوبيا الشريرة هو بالضبط كيف خاض المحافظون الحملة ضد صادق خان في 2016".
التعليقات (0)