رفض الكاتب والباحث الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق في
مصر، سعد الفقي، الدعوات إلى تخصيص أموال الحج والعمرة من أجل مساعدة أهالي قطاع
غزة، الذين يواجهون عدوانا دمويا للشهر الخامس على التوالي.
وقال الفقي في حديثه لموقع "آ
ر تي" الروسي، إن هناك وسائل كثيرة لدعم الشعب
الفلسطيني دون الجور على فرائض إسلامية لا يجوز المساس بها.
وجاء كلام الفقي ردا على اقتراح الأمين العام الأردني السابق لحزب المؤتمر الوطني، رحيل غرايبة، حول رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024، لإرسالها إلى غزة دعما للإغاثة وإعادة الإعمار.
وشدد الفقي على أن "هذه المقولة باطلة وتصطدم مع ثوابت الشرع الحنيف"، موضحا أن "المسلمين يستطيعون مساعدة أهل غزة لو أرادوا، فهم يمتلكون مقومات المساعدة، ومليارات الدولارات التي تقبع في بنوك أمريكا وأوروبا يكفي جزء يسير منها لمساعده أهالي غزة".
ولفت إلى "أننا لسنا فقراء ولكننا لا نحسن التصرف"، موضحا أن "مقترح غرايبة، والذي يرى استصدار فتوى بحرمان المسلمين من الحج لا تجوز شرعا، فالله عز وجل قال وأتموا الحج والعمرة لله، لاسيما إذا كان الحج للمرة الأولى وهي المفروضة".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الفقي إلى أنه "من باب فقه الأولويات يمكن لمن اعتمر مرة أن يدفع بتكاليف العمرة الثانية لأهالي قطاع غزة، فالحفاظ على الأنفس أهم وأبقى من تكرار العمرة لمرات لا سيما أن العمرة من السنن بخلاف فريضة الحج"، على حد قوله.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ144على التوالي، يواصل
الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.