سياسة عربية

عملة معدنية تنقذ حياة فلسطيني أثناء "مجزرة المساعدات" بغزة (فيديو)

ضحايا مجزرة المساعدات في غزة- إكس
ضحايا مجزرة المساعدات في غزة- إكس
روى فلسطيني شهد مجزرة المساعدات على شارع الرشيد في مدينة غزة، كيف نجا من رصاص الاحتلال بواسطة نقود معدنية كانت في جيبه.

وقال الشاب إنه كان مع جموع المدنيين المنتظرين للمساعدات، لحظة فتح النيران عليهم، ما أدى إلى إصابته في قدمه، واختراق إحدى الرصاصات المعطف الذي يرتديه واصطدامها بقطع معدنية كانت في جيب على صدره.

وأظهر الشاب القطع المعدنية، التي تعرضت لانثناءات حادة نتيجة الرصاص الذي ارتطم بها، وكاد يخترق صدره ويودي بحياته، خلال انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية لإطعام أطفاله.

وكانت قوات الاحتلال، ارتكبت مجزرة مروعة، بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 منهم وفقا للإحصائيات الأولية.

وهاجمت دبابات الاحتلال، فجر اليوم آلاف الفلسطينيين، وسط العتمة الشديدة، وقامت بقصفهم بالقذائف وإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة تجاههم، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 شهيدا وإصابة المئات.

اظهار أخبار متعلقة


ووثق أحد الشبان، لحظة هجوم الدبابات على الباحثين عن الطعام، في ظل عملية التجويع الوحشية الممارسة ضدهم، ويظهر فيها صوت الدبابات بوضوح، وحالة الفوضى التي سادت نتيجة إطلاق النار عليهم، وبدء تساقطهم، ومحاولة الكثير منهم البحث عن مكان آمن من القصف والرصاص.

وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان إن جيش الاحتلال، تعمد استهداف آلاف المدنيين، المنتظرين للإمدادات الإنسانية، في غزة فجر اليوم، بواسطة قذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر.

وأشار إلى سقوط أكثر من من 70 شهيدا وتسجيل نحو 600 إصابة حتى الآن، وتم توثيق ارتكاب المجزرة بواسطة الدبابات، لمدنيين انتظروا ساعات منذ الليل، لوصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غرب غزة.

ولفت إلى أن ارتكاب المجزرة، بدأ بعد صعود المدنيين الباحثين عن لقمة الطعام، على شاحنات المساعدات لمحاولة الحصول على كيس طحين أو رزمة معلبات، لإطعام أطفالهم وأسرهم، بعد أن أنهكهم الجوع.


ووثق نشطاء، اختلاط دماء الشهداء، بصناديق المساعدات التي تمزقت نتيجة القصف، فيما انكسبت كميات من الطحين على الأرض جراء مجزرة الاحتلال، بحق العزل.

وبسبب نقص المعدات فإنه جرى نقل الشهداء والمصابين، على عربات تجرها الحمير، فيما تكدست شاحنة المساعدات بجثث الشهداء بدلا من حملها لأكياس الطحين لإطعام من يتعرضون للتجويع.

التعليقات (0)