شدد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، على ضرورة إقامة دولة خاصة للشعب الفلسطيني، مطالبا الرئيس الأمريكي جو
بايدن بالجلوس مع
نتنياهو؛ "لتوضيح ما يجب أن يكون"، وذلك في ظل تعمق الخلافات بينهما.
وقال أولمرت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إنه "يجب أن تكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، ويجب أن يمارسوا حقهم في تقرير المصير".
وأضاف أن "التحريض الذي يمارسه الوزيران في حكومة نتنياهو، بن غفير وسموتريتش، للمستوطنين يشكل خطرا جديا على دولة إسرائيل".
وتتصاعد انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غز للشهر الخامس على التوالي.
وحول إمكانية أن يجري الرئيس الأمريكي زيارة إلى دولة الاحتلال مجددا، أوضح أولمرت أنه يعتقد "أنه إذا جاء بايدن ليتحدث في الكنيست، فسيكون ذلك يومًا عظيمًا لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل، ولأمتنا"، حسب تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "أعتقد أنه علاوة على توجيه هذا النداء المباشر إلى الشعب الإسرائيلي في الكنيست، عليه أن يجلس في غرفة مغلقة مع نتنياهو، ويوضح له ما يجب شرحه حتى يفهم نتنياهو"، حسب "سي إن إن".
ويأتي تعليق أولمرت بعد حديث عن وجود مقترحات عُرضت على الرئيس الأمريكي من أجل زيارة الاحتلال؛ لتوضيح أن "الحرب يجب أن تتم بطريقة مختلفة تماما".
يأتي ذلك في ظل اتساع الشرخ بين بايدن ونتنياهو على خلفية ملفات عديدة، في ظل تصاعد السخط العالمي إزاء الجرائم الإسرائيلية المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
ولليوم الـ152 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.