أبدى البيت الأبيض نبرة تفاؤل حذرة، الجمعة، بعد أن قدمت
حركة
حماس، اقتراحا لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع
غزة المحاصر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، في مؤتمر
صحفي؛ إن الاقتراح "يقع بالتأكيد ضمن حدود الاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة
أشهر".
وأوضح: "حقيقة أن هناك وفدا جديدا يتجه الآن إلى العاصمة
القطرية الدوحة من ناحية، وأن مقترح حماس موجود، وهناك محادثات حوله من ناحية أخرى..
كل هذا جيد"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأعرب كيربي، عن تفاؤل أمريكي حذر، بأن "الأمور تسير
في اتجاه جيد، لكن هذا لا يعني أن الأمر قد انتهى، وعلينا أن نبقى على هذا حتى النهاية".
إظهار أخبار متعلقة
وردا على سؤال حول إن كان البيت الأبيض اطلع على خطة "إسرائيل"
بخصوص اقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قال المتحدث: "لم نرها، ونود أن نطّلع
عليها".
وأكد أن بلاده "لن تؤيد خطة لا تأخذ في الاعتبار بشكل
صحيح مليون ونصف مليون لاجئ في غزة، الذين يحتاجون إلى مكان يذهبون إليه بهدف إنقاذهم
من القتال".
وشدد كيربي: "لا يمكننا أن نؤيد هجوما كبيرا في رفح
لا يتضمن أيضا خطة ذات مصداقية، وقابلة للتحقيق والتنفيذ لرعاية سلامة وأمن أكثر من
مليون فلسطيني في رفح".
وفي وقت سابق الجمعة، كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن مقترح حركة
"حماس" الذي قدمته للوسيط القطري والمصري من أجل التهدئة بغزة، يتضمن 3 مراحل
يتخللها تبادل للأسرى وعودة للنازحين لشمالي غزة، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في المرحلة
الثانية.
وأضاف المصدر؛ أن "المرحلة الأولى من عرض الحركة، تتضمن
انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مراكز المدن ومن شارعي الرشيد وصلاح الدين، لعودة
النازحين من الجنوب إلى الشمال ومرور المساعدات".
وتابع أن "المرحلة الأولى من المقترح تتضمن الإفراج
عن النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن أكثر
من 700 أسير فلسطيني".
وأشار المصدر، إلى أن المرحلة الثانية من التهدئة ستتضمن
الإفراج عن الجنود الأسرى في غزة، على أن يتم الإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار قبل
بدء عملية تبادل الجنود.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن حماس، عرضت أن تفرج "إسرائيل" عن 50 أسيراً
فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب الأحكام المؤبدة، مقابل إفراجها عن كل أسيرة إسرائيلية
مجندة على قيد الحياة.
ومساء الخميس، أعلنت حركة حماس، أنها سلمت الوسطاء في قطر
ومصر تصورا بشأن اتفاق
الهدنة وتبادل الأسرى.
وقالت حماس، في بيان عبر منصة "تلغرام":
"قدمت الحركة للإخوة الوسطاء تصورا شاملا يرتكز على المبادئ والأسس التي تعتبرها
ضرورية للاتفاق".
وأوضحت: "كما ويشتمل التصور الذي قدمته الحركة على رؤيتها
فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى".
وأردفت: "ستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه".
وأكدت أن ذلك يأتي ضمن متابعتها "للمفاوضات عبر الإخوة
الوسطاء في مصر وقطر لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له،
وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع".
بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) عن مسؤول لم
يذكر اسمه، قوله؛ إنّ تل أبيب تسلمت الخطوط العريضة لرد حركة حماس بشأن إتمام صفقة تبادل
الأسرى، مشيرا إلى أنها قيد الدراسة.
كما قالت "القناة 12" العبرية (خاصة) مساء الخميس؛ إن قطر سلمت رد حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى "إسرائيل".
إظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات في القاهرة تتوسط فيها مصر
وقطر، إلى أي نتيجة ملموسة نحو التوصل لاتفاق تبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة في قطاع
غزة.
ويواجه نتنياهو، انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين، حتى المنتمون لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم
أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم.
وتتظاهر عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة
بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.