تخوفات كثيرة يمر بها الإنسان مع مرور الوقت خوفا من الوصول إلى مرحلة
الشيخوخة
والخرف، التي يعاني منها عدد كبير من
كبار السن تدريجيا مع التقدم في العمر، إلا أن
الأبحاث والدراسات العلمية تسعى دائما لإيجاد علاج نهائي لتلك الأزمات لينعم الإنسان
بحياة هادئة بعيدة عن الخوف والتوتر من الوصول إلى هذه المرحلة.
وكشفت دراسة علمية جديدة، أن "نمط الحياة الصحي، يمكن أن يحمي كبار
السن من الوصول إلى تك المرحلة والإصابة بالخرف، والتدهور المعرفي"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وخلال تلك الدراسة استخدم الباحثون بيانات من مشروع "رش ميموري آند
إجين"، وهي "دراسة طويلة الأمد رصدت أنماط حياة المرضى وصحتهم وحللت
بيانات تشريح الجثث من عام 1997 إلى عام 2022".
وقام الباحثون بفحص نمط الحياة والمعلومات الخاصة، لـ 586 مريضا، بما في
ذلك تفاصيل عن نظامهم الغذائي وأدائهم الإدراكي قبل الوفاة، بجانب عوامل لنمط
الحياة، مثل تناول
الكحول والنشاط البدني.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الدراسة، التي نشرت مؤخرًا أن هناك ارتباطا وثيقا بين النمط الصحي
الأعلى، بوظيفة الإدراك الأفضل عند العينات التي تم بحثها، قبل وفاتها، وظهر ذلك
في خمس مجالات هي: النظام الغذائي، والنشاط المعرفي في أواخر العمر، والنشاط
البدني، والإقلاع عن التدخين، وانخفاض تناول الكحول.
وركز الباحثون أثناء دراستهم على فحص وتشريح أدمغة مرضى، عاش 70.8%
منهم حتى عمر الـ90 عاما، بهدف البحث عن علامات جسدية مرتبطة بالخرف، بما في ذلك
تراكم الأميلويد، الذي يعطل وظيفة الخلايا في الدماغ ويرتبط بمرض ألزهايمر.
وأكدت الدراسة أن "عوامل نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتغذية، تحمي
الدماغ من الالتهابات والإجهاد التأكسدي"، وأن "هذا التحليل للحالات التي
تمت عليها الدراسة يعد خطوة حاسمة، في إيجاد حلول وأجوبة للأسئلة بشأن الربط بين
نمط الحياة وبين تغيرات الدماغ والإدراك والتدهور المعرفي".
واقترح الباحثون على الأطباء، وصف أهمية عوامل نمط الحياة إلى المرضى، وأهمية
تجنب الأمور مثل التدخين والكحوليات والاهتمام بالتغذية بجانب الحفاظ على الأدوية،
ودعوا إلى إجراء دراسات معمقة للبحث في الحد من مخاطر الخرف بين المجموعات
المتنوعة.