شددت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الثلاثاء، على أن تقرير المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي
الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، الذي أكد ارتكاب
الاحتلال "أعمال إبادة"، يضع العالم أمام اختبار لحماية الإنسانية، مطالبة بمحاسبة قادة "إسرائيل".
وقالت حماس في بيان نشرته عبر منصة "تلغرام"، إن تصريحات المقررة الأممية "بوجود أدلة كافية على ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لأعمال الإبادة والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني؛ هو إقرار إضافي من مسؤولة أممية رفيعة، يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الإنسانية، والوقوف أمام مسؤولياتهم بمنع أعمال الإبادة التي تجاوزتها الإنسانية منذ عقود مضت".
وطالبت محكمة الجنايات الدولية بـ "تجاوز مربع الصمت، والتحرك العاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من عمليات إبادة وتطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع
غزة على مرأى ومسمع من العالم".
والاثنين، نشرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية تقريرا أكد وجود أدلة تؤكد ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي "أعمال إبادة" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت ألبانيزي في تقريرها الذي حمل عنوان "تشريح عملية إبادة"، إن هناك ثلاثة أنواع من أعمال الإبادة وهي: "قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي".
اظهار أخبار متعلقة
وشددت ألبانيزي على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "صنفت المدنيين في غزة دروعا بشرية أو إرهابيين"، موضحة أن "أفعال الإبادة في غزة جاءت بسبب خطاب الكراهية الإسرائيلي".
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.