اتهم المحققون الروس، أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم الدموي الذي طال صالة موسيقية في إحدى ضواحي العاصمة الروسية
موسكو الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 139 شخصا على الأقل.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفتلانا بيترينكو، الخميس؛ إنهم رأوا "دليلا على أن أوكرانيا مولت الإرهابيين" الذين نفذوا الهجوم.
وأضافت في بيان مصور بعد اجتماع عملياتي، أن "النتائج الأولية للتحقيق تؤكد تماما طبيعة الأعمال المخطط لها من جانب الإرهابيين، والإعداد الدقيق والدعم المالي لمنفذي الجريمة".
إظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أنه "نتيجة للعمل مع المعتقلين الإرهابيين، ودراسة الأجهزة التقنية التي تم الاستيلاء عليها منهم، وتحليل المعلومات حول المعاملات المالية، تم الحصول على أدلة على صلتهم بالقوميين الأوكرانيين".
وذكرت أن التحقيق "أكد وجود بيانات تفيد بأن مرتكبي الهجوم الإرهابي، تلقوا مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، التي استخدمت في التحضير للجريمة"، حسب تعبيرها.
والأسبوع الماضي، نفذ مسلحون هجوما مروعا على قاعة "كروكوس" سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، ما أسفر عن مقتل نحو 139 شخصا على الأقل.
وكان تنظيم الدولة أعلن تبنيه الهجوم، ونشر مشاهد تظهر مسلحين داخل قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، يمسكون بنادق هجومية وسكاكين، إلا أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف إس بي)، اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم، وفق وكالة تاس الروسية.
إظهار أخبار متعلقة
من جهتها، نفت أوكرانيا بشدة أي ضلوع لها في الهجوم الذي وقع مساء يوم الجمعة الماضي، والذي قالت السلطات الروسية؛ إن عددا من منفذيه جرى إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم الهروب نحو أوكرانيا.
والاثنين، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم الدموي، قائلا: "نعلم أن الجريمة ارتكبها متطرفون إسلاميون، يحارب العالم الإسلامي بنفسه أيديولوجيتهم منذ قرون"، مستدركا أن الهجوم يتسق مع حملة أوسع من تهديدات أوكرانيا لبلاده.
وشدد بوتين على أنه "من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟".