طالب وزراء خارجية
مصر والأردن وفرنسا، السبت، بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة للشهر السادس على التوالي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدوه في العاصمة المصرية القاهرة عقب اجتماع ثلاثي.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بين مصر والأردن وفرنسا "أكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة".
وأضاف: "أكدنا رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وبحثنا خطورة تنفيذ أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالمدنيين"، حسب وكالة الأناضول.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، أعلن مكتب رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 15 آذار /مارس الجاري تصديقه على "خطط العملية العسكرية" المحتملة ضد رفح.
الأردن
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لـ"وقف الجنون الإسرائيلي في استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين بقطاع غزة".
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر أنه "من الممكن التعامل مع المجاعة في غزة إذا فتحت إسرائيل المعابر أمام المساعدات"، مؤكدا أن تعطيل دخول المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي "زيادة في التجويع".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
فرنسا
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، في كلمته: "اتفقنا على العمل معا من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وأضاف: "نحن ضد أي عمل عسكري في مدينة رفح الفلسطينية"، مشيرا إلى أن بلاده قدمت كذلك اقتراحات لحل الأزمة بين إسرائيل ولبنان.
وطالب الوزير الفرنسي "بفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن بدون شروط".
اظهار أخبار متعلقة
وقبل المؤتمر الصحفي، بدأ اجتماع مصري أردني فرنسي بالقاهرة لبحث مسارات للتحرك المشترك لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقا للخارجية المصرية.
ولليوم الـ176 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.