أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن
تل أبيب لم تتخذ قرارا بعد، بشأن
التحقيق في حادثة اغتيال سبعة من عمال الإغاثة،
خلال قصف إسرائيلي استهدف سياراتهم وسط قطاع
غزة الأسبوع الماضي.
وذكرت الهيئة أنه "رغم ما ورد من معلومات
خطيرة بشأن إطلاق النار المخالف للأوامر والإجراءات، ورغم التنسيق الكامل للقافلة
الإنسانية، إلا أن النيابة العسكرية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستفتح تحقيقا جنائيا
ضد المتورطين".
واوضحت أن "المؤسسة الأمنية تميل نحو
السماح بإشراك جهات خارجية مستقلة من قبل منظمات دولية مستقلة في التحقيق بقصف
مركبات عمال الإغاثة الـسبعة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في دير البلح"،
مضيفة أن "الطلب طرح بشكل صريح من قبل المطبخ المركزي العالمي وأطراف أخرى".
والجمعة، اعتبر جيش
الاحتلال الإسرائيلي أن
القصف "نتج عن خطأ في التشخيص، وكان من الممكن تجنب الحادث"، معربا عن
أسفه لوقوعه.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت هيئة البث أن "الوضع الآن قد تغير
بسبب تضرر ثقة وكالات الإغاثة بالجيش الإسرائيلي والقضية الإنسانية على الساحة
الدولية"، رغم معارضة إسرائيل في الماضي مشاركة منظمات دولية في الفحص
والتحقيق في الأحداث الأمنية.
وتابعت: "إذا لزم الأمر، فسيتم تقديمه (التحقيق)
بشفافية كاملة إلى المنظمات الخارجية أيضًا، من منطلق استرداد الثقة الكاملة في
التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي".
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، استهدف الجيش
الإسرائيلي قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما
أسفر عن مقتل سبعة أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة
وكندا وفلسطين.
بعد ذلك أعلنت المنظمة تعليق عملياتها لنقل
المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل سبعة من
أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المنظمة أنه "رغم التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح".