عاودت
دولة الاحتلال الأربعاء فتح معبر بيت حانون "إيرز" المؤدي إلى شمال
غزة أمام شاحنات
المساعدات للمرة الأولى منذ الحرب الوحشية على قطاع غزة، وسط تشكيك
فلسطيني في صدقية وجدية هذه المزاعم.
وقال جيش الاحتلال في بيان عبر موقعه الرسمي: "تنفيذا لتوجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهود الرامية إلى زيادة حجم ومسارات المساعدات لقطاع غزة، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، قام الجيش الإسرائيلي بفتح معبر إيرز من أجل دخول المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه "في إطار ذلك، تم إدخال 30 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت من الأردن، الأربعاء، وتضم مواد غذائية ومعدات طبية، بعد فحص أمني دقيق إلى منطقة شمال قطاع غزة".
وأغلقت دولة الاحتلال معبر بيت حانون الواقع شمالي القطاع منذ بداية الحرب، فيما اقتصر دخول المساعدات على قلتها -من خلال المعابر الحدودية- على معبري كرم أبو سالم ورفح جنوبي القطاع.
لكن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف فند، الأربعاء، مزاعم أمريكية وإسرائيلية بزيادة شاحنات المساعدات الداخلة إلى القطاع خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن ما يدخل من شاحنات يقل بكثير عن احتياجات الأهالي.
وقال معروف، في بيان عبر منصة تلغرام: "بلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال أبريل/ نيسان (الماضي) 4887 شاحنة"، لم يدخل منها إلى شمال القطاع "سوى 419 شاحنة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "هذا يعني أن متوسط شاحنات المساعدات اليومية 163 شاحنة، وهذا العدد أقل بكثير من احتياج شعبنا لا سيما شمال غزة، وهو يتنافى مع التصريحات الأمريكية والمزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وإدخال 300-400 شاحنة مساعدات يوميا".
ولفت إلى أنه "رغم وجود زيادة محدودة في أعداد الشاحنات الداخلة يوميا خلال النصف الثاني من الشهر، إلا أن العدد الإجمالي للشاحنات لم يتغير بنسبة كبيرة بسبب عدم عمل المعابر عدة أيام خلال الشهر لدواعٍ مختلفة؛ ما يعني أن الاحتلال لا يزال يحافظ على ذات الوتيرة تقريبًا ويسعى لإيهام العالم بتغير واقع إدخال المساعدات".
بلينكن يتفقد "كرم أبو سالم"
تفقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن الأربعاء معبر كرم أبو سالم الذي يمر منه جانب من المساعدات إلى قطاع غزة.
واستمع بلينكن خلال الزيارة لمسؤولين إسرائيليين، بينهم وزير الحرب يوآف غالانت، عن "الجهود المبذولة" لزيادة وتيرة إيصال المساعدات للقطاع الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار.
وألقى بلينكن أول نظرة له على القطاع عن قرب منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من سبعة شهور، وذلك بينما كان يتجول في مجمع عند المعبر الذي تحده جدران خرسانية سميكة حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وهي عملية تقول جماعات إغاثة إنها تبطئ وصول المساعدات.
وكانت أكياس الحمص المعلب والأرز والبطاطس وورق المرحاض، وبعضها يحمل شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أو مؤسسة الإغاثة ورلد سنترال كيتشن، موضوعة على ألواح تحميل انتظارا لإدخالها لغزة. وكان جنود يحملون أسلحة آلية يتجولون في المنطقة.
وتحاول دولة الاحتلال الإيحاء بأنها لا تمنع وصول المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس جو بايدن تحذيرا شديدا لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قائلا إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا لم تتخذ "إسرائيل" خطوات لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وضمان سلامة موظفي الإغاثة.
وجاءت هذه الخطوة بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة العاملين لدى ورلد سنترال كيتشن في قصف إسرائيلي، مما زاد الغضب حيال قسوة الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وأفاد مسؤولون أمريكيون ومنظمات إغاثة بإحراز بعض التقدم، لكنهم يحذرون من أن ما تحقق ليس كافيا، وذلك وسط تحذيرات قوية من مجاعة وشيكة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.