اندلع شجار كبير تسبب بفوضى عارمة في برلمان
تايوان، بسبب خلافات حادة حول إصلاحات المجلس.
وحدث الشجار قبل ساعات فقط من تولي الرئيس المنتخب "لاي تشينغ تي" منصبه، حيث من المنتظر أن يلقي خطاب تنصيبه يوم الاثنين.
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي للفوضى العارمة أثناء الجلسة، حيث ظهر بعض النواب وهم يقفزون فوق الطاولات ويلقون بزملائهم على الأرض، فيما كان البعض الآخر يصرخ ويتدافع.
اظهار أخبار متعلقة
ويعود الخلاف إلى رغبة المعارضة في منح
البرلمان سلطات رقابية أكبر على الحكومة، بالإضافة إلى اقتراح المعارضة تجريم المسؤولين الذين يدلون بتصريحات كاذبة في البرلمان.
وقال الحزب الديمقراطي التقدمي الذي فاز في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي في بيان: "إن أحزاب المعارضة تحاول بشكل غير لائق فرض المقترحات دون عملية التشاور المعتادة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل قال مسؤول أمني تايواني كبير، إن الرئيس المنتخب لاي تشينغ-تي سيتعهد في خطاب تنصيبه يوم الاثنين المقبل بضمان الاستقرار، من خلال الحفاظ على الوضع الراهن في علاقة الجزيرة مع
الصين.
وسيتعين على لاي (64 عاما)، الذي سيتولى الرئاسة خلفا للرئيسة تساي إنغ ون بعد أن كان نائبا لها على مدى السنوات الأربع الماضية التعامل مع الصين، وسط تقارير عن عرضه إجراء محادثات مع الصين، وتأكيده وحزبه الديمقراطي التقدمي الحاكم أن "شعب تايوان هو وحده الذي يستطيع أن يقرر مستقبله".
وقال المسؤول الذي تحدث لرويترز، "سنتحدث عن نهجنا المستقر والثابت ومواصلة الأساسيات التي أرستها الرئيسة تساي، وسنواصل التوضيح للمجتمع الدولي بأن الجانب الآخر هو الذي يواصل تدمير النظام الدولي، وتدمير فرص التبادلات عبر المضيق".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح المصدر: "سنعمل على ضمان أن تؤدي تايوان دورا لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية، مع الحفاظ على الوضع الراهن والعمل مع جميع الأطراف، لضمان عدم تقويض الوضع الحالي".
وتابع أن الحكومة الجديدة ستواجه واقعا "أكثر صعوبة وتعقيدا" في الداخل والخارج، لأن "الصين تنفذ عمليات توغل عسكرية أكثر استفزازا على أساس يومي، وتشن حملات لتقسيم الرأي العام في تايوان من خلال استغلال نفوذها".