سياسة عربية

نشطاء يتفاعلون مع قرار "الجنائية الدولية".. من الخاسر الاحتلال أم المقاومة؟

فلسطين انضمت إلى نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية- إكس
فلسطين انضمت إلى نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية- إكس
أعلن مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان، الاثنين، أن المحكمة تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتهم ارتكاب "جرائم حرب".

وأثار القرار تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن هناك بعض الدول العربية الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية، ومن الممكن أن يسبب ذلك قلقا على المقاومة الفلسطينية من خطورة القبض على أحد قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إحدى هذه الدول.

على جانب آخر، طمأن عدد كبير من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن القرار يضر بدولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من إضراره بالمقاومة على حد وصفهم.

وكتب الإعلامي ياسر أبو هلالة في حسابه الشخصي على منصة إكس: "الدول التي تستقبل ’حماس’ غير موقعة على الاتفاقية، والدول الموقعة لا تستقبل قيادات ’حماس’ أصلا، بمنطق الربح والخسارة ’إسرائيل’ خسرت أكثر من ’حماس’".

وأضاف: "يعني.. نتنياهو لن يتمكن من زيارة: الأردن، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا وكندا|. قرار الجنائية الدولية يلزم الدول الموقّعة على اتفاقية روما، ليس من بينها الولايات المتحدة وروسيا من أصدقاء ’إسرائيل’. الدول التي تقيم علاقات مع ’إسرائيل’ وموقعة على الاتفاقية: الأردن، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا وكندا".



وقال حسام شاكر، إن “قرار المحكمة الجنائية الدولية (رغم المآخذ) يضع محتلي فلسطين مقابل حتمية تاريخية شكّلت هاجساً عميقا لديهم أن ينتهوا إلى نبذ وعزل ووصم قرار مدّعي عام المحكمة (حتى في شكله المختلّ هذا). عبء جسيم على رعاة الاحتلال أيضا الذين احتضنوا نتنياهو وفريقه واعتبروهم مدافعين عن الحضارة".


فيما قال محمد الغزلاني على حسابه الشخصي: "مواءمات سياسية وليست قانونية وراء وضع هنية في قرار الجنائية الدولية وطبعا شيء غريب عدم وضع هاليفي رئيس أركان دولة الاحتلال".



وأشار جمال الملا إلى أن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، قال عند إصدار مذكرة اعتقال لبوتين من محكمة الجنائية الدولية، إن القرار بحق بوتين هو خطوة عملاقة في الاتجاه الصحيح للمجتمع الدولي.

وقال بعد مذكرة الاعتقال المحتملة لنتنياهو وغالانت من محكمة الجنائية الدولية: "سأعمل مع زملائي في الكونغرس لفرض عقوبات صارمة على المحكمة الجنائية الدولية".



وكتب عمرو عبد الهادي إن المحكمة الجنائية الدولية "رجليها بتخبط في بعض، أكبر محكمه في العالم مرعوبة تصدر قرار ضد نتنياهو وغالانت وراحت حطت 3 قيادات من فلسطين عشان توزن الكفة وحتى لا تتهم بمعاداة السامية ورغم كده نازلين ضرب فيها وتوعد لأعضائها".

وأضاف: "على العموم قيادات فلسطين عاشت عمرها كله تحت الأرض وستستمر تحت الأرض لن يضيرها في شيء قرار المحكمة لكن نتنياهو انتهى للأبد سياسيا، العالم محتاج حرب عالمية ثالثه لإسقاط كافة المنظمات الدولية الحالية وإعادة تشكيل العالم مرة أخرى فهذه المنظمات والقوى لن تصمد اكثر من ذلك".



يذكر أن فلسطين انضمت إلى نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، وعليه فإن لدى المحكمة صلاحيات لمحاسبة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي بتهمة جرائم الحرب التي ترتكب على أراض فلسطينية، وقرار الاعتقال يصعّب على مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي السفر إلى 123 دولة موقعة على نظام روما خشية الاعتقال والتسليم للمحكمة.
التعليقات (0)