سياسة دولية

خامنئي يدعو العالم العربي للاقتداء بموقف رئيس تونس المناصر لفلسطين

أعرب خامنئي عن أمله "بتحول التعاطف والانسجام الحالي بين البلدين إلى تعاون ميداني في مختلف المجالات"- فيسبوك / الرئاسة التونسية
أعرب خامنئي عن أمله "بتحول التعاطف والانسجام الحالي بين البلدين إلى تعاون ميداني في مختلف المجالات"- فيسبوك / الرئاسة التونسية
شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على ضرورة اقتداء الدول العربية بموقف الرئيس التونسي قيس سعيد إزاء القضية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء جمعهما في إيران على هامش مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني إبرهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الآخرين.

وأشاد خامنئي بمواقف الرئيس التونسي المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى ضرورة "توسع مثل هذه المواقف في العالم العربي إذ لا تلقى، للأسف، هذه القضايا الاهتمام اللازم"، وذلك حسب ما نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الإيراني.



واعتبر أن "تبوء سعيد رئاسة البلاد في تونس فرصة ليقدم هذا البلد صورة جديدة وجيّدة، بعد أعوام من الحكم الاستبدادي وقطع العلاقات مع العالم الإسلامي"، وفق تعبيره.

وقال المرشد الإيراني، إن "الشعب التونسي لديه قدرة عالية على المضي قدما، ونأمل أن تتحقق، بتدبير السيد قيس سعيد، الوحدة اللازمة بين مختلف التوجّهات في تونس، وتتهيأ الأرضية لتحقيق المزيد من التقدم".

وأعرب عن أمله "بتحول التعاطف والانسجام الحالي بين البلدين إلى تعاون ميداني في مختلف المجالات"، في حين شدد الرئيس التونسي على ضرورة "توسيع مجالات التعاون بشكل عملي عبر متابعة الاتفاقيات".

وفي سياق متصل، تحدث سعيد عن العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الثامن على التوالي ضد قطاع غزة، مؤكدا ضرورة "خروج العالم الإسلامي من موقفه المرتبك الراهن، وأن يواصل نضاله بصوت واحد، من أجل إحقاق حق الشعب الفلسطيني على كامل ترابه، وتأسيس حكومة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار سعيد إلى أن "المجتمع البشري تقدم اليوم على المجتمع الدولي، ونزل في مختلف الدول إلى الميدان، ليهتف بصوت الواحد في وجه الظلم والإجرام في غزة"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن الرئيس التونسي غاب عن القمة العربية التي انعقدت في البحرين قبل أيام، ما دفع رئيس حزب المجد التونسي عبد الوهاب الهاني إلى انتقاد غياب سعيد عن المناسبات المهمة، ومطالبته بالتوقف عن "دبلوماسية الجنائز".

والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، خلال عودتهما من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد الماضي.

وكان محافظ محافظة تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، من أبرز الشخصيات التي توفيت في الحادث بجانب الرئيس ووزير خارجيته، بحسب وكالة الأناضول.

وتوالت التعازي من مختلف دول العالم عقب الإعلان رسميا عن وفاة رئيسي والوفد المرافق له جراء حادثة تحطم المروحية.

والخميس، ووري جسد رئيسي الثرى في مدينة مشهد، في ظل احتشاد الآلاف من المشيعين في الشوارع لحضور الجنازة، في حين دفنت السلطات الإيرانية جثمان أمير عبد اللهيان، بجوار قبر "الشاه عبد العظيم الحسني" في العاصمة طهران.

التعليقات (0)