شدد مصدر
مصري رفيع المستوى، بحسب قناة "القاهرة" الإخبارية المقربة من السلطات، على أن القاهرة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية الطاحنة في قطاع
غزة"، وذلك في ظل اشتداد المعاناة الإنسانية بعد الهجوم على
رفح وتوقف تدفق المساعدات الإغاثية.
ونقلت القناة المصرية عن المصدر ذاته، قوله إن "معبر رفح هو معبر مصري
فلسطيني، وإن مصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "مصر ستظل تتصدى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو محاولة عزل قطاع غزة عن العالم"، مشيرا إلى أنها "والولايات المتحدة اتفقتا على إدخال المساعدات مؤقتا عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك انطلاقا من حرص مصر على التخفيف من نقص المساعدات، إلى حين انسحاب إسرائيل من محيط المعبر، وعودته للعمل بشكل طبيعي وفق آلية متفق عليها".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على "حرص مصر على سرعة إيجاد حلول مؤقتة، لإدخال الوقود إلى القطاع؛ لتشغيل المستشفيات المتوقفة عن العمل"، مشيرا إلى أن القاهرة "مصرة على عدم القبول بسياسة الأمر الواقع التي يحاول الجانب الآخر (
الاحتلال الإسرائيلي) فرضها على الأرض".
والجمعة، اتفق رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على "تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوب قطاع غزة".
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي اتفق مع بايدن خلال اتصال هاتفي، على إرسال المساعدات الإنسانية والوقود "مؤقتا" إلى الأمم المتحدة من خلال معبر كرم أبو سالم الذي تديره إسرائيل، "لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني".
وتسبب إغلاق الاحتلال لمعبر رفح الحدودي للأسبوع الثالث؛ في تلف كميات من الإمدادات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من المعبر، بانتظار الدخول إلى غزة، في الوقت الذي تتفاقم فيه حدة الجوع في القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، ما تسبب في إغلاق معبر رفح الذي كان له دور رئيسي في إدخال الإغاثة الإنسانية وبعض الإمدادات التجارية.
ولليوم الـ232 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.