سياسة عربية

لأول مرة منذ أسبوعين.. الصحة العالمية توصل وقوداً ومعدّات طبية لشمال غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انهيار المنظومة الصحية في مدينة رفح وشمال قطاع غزة - جيتي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انهيار المنظومة الصحية في مدينة رفح وشمال قطاع غزة - جيتي
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء٬ أنهم تمكنوا للمرة الأولى منذ 13 أيار/مايو الحالي، من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتسليم الوقود والمعدات إلى المستشفى الأهلي.


وقال غيبريسوس عبر صفحته في منصة التواصل الاجتماعي إكس، إنّ "المستشفى الأهلي يهتم بضعف عدد الأشخاص الذي أُنشئ للاهتمام به، ويفتقر إلى المعدّات الجراحية بينما لا يتقاضى الموظفون أجورهم".

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنّه لا يمكن إجراء أي عملية جراحية كبيرة "في المساء جراء نقص الكوادر المتخصّصة"، مضيفاً أنّ المنظمة تحاول نشر فريق في المكان.

وتمكنت بعثة منظمة الصحة العالمية من توصيل 15 ألف ليتر من الوقود الضروري لعمل المولّدات في المستشفى ولإنتاج الكهرباء، كما سلّمت 14 سريراً طبياً، وأدوية ومعدّات طبية لمعالجة الإصابات تغطّي احتياجات 1500 شخص٬ في ظل الظروف الصعبة والأعمال العدائية الشديدة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.

وكذلك تمكنت البعثة من مرافقة خمس سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني للمساعدة في إعادة الخدمات الصحية إلى شمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووفقاً للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية٬ فقد تعذر إرسال بعثات طبية إلى شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قصف عنيفة ومعارك نتيجة نقص الوقود وأيضاً بسبب الطرق المدمّرة والركام وانعدام الأمن.

كما أكدت المنظمة إلى أنّ نقاط التفتيش التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تشكّل عائقا وسبباً للتأخير.

وقال غيبريسوس "بسبب التأخير عند نقاط العبور، لم تتمكّن البعثة من الوصول" إلى مستشفى آخر قريب.

وفي 6 أيار/ مايو الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني مع معبر المدينة، لترد القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع. 

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

كما يواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
التعليقات (0)