رفعت
محامية مسلمة في ولاية إلينوي الأمريكية دعوى قضائية ضد مكتب فولي اند لاردنر للمحاماة تتهمه فيها بالتمييز ضدها، وقالت إن المكتب أقالها قبل يوم من بدء عملها به بعد إبدائها الدعم للشعب
الفلسطيني في الحرب الإسرائيلية في قطاع
غزة.
وقالت جنان شحادة في الدعوى القضائية الاتحادية التي رفعتها في شيكاغو، الأربعاء، إن مكتب فولي، الذي يوظف 1100 محام، بدأ التحقيق معها بعد منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي وتعليقات أدلت بها تنتقد أفعال الاحتلال الإسرائيلي في الصراع.
وذكرت أنها أقيلت من عملها في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أي قبل 15 ساعة من الموعد المقرر لبدء عملها في فرع المكتب في شيكاغو.
وأضافت جنان، التي تخرجت من كلية الحقوق في جامعة جورج تاون عام 2023، إنها تعرضت لاستجواب دقيق من اثنين من كبار الشركاء في مكتب فولي بشأن خلفيتها ودورها السابق في مجموعة طلاب من أجل العدالة في فلسطين٬ وعمل والدها في مسجد محلي.
اظهار أخبار متعلقة
واتهمت الدعوى القضائية المكتب بالتمييز العرقي والديني، وأنه "اعتمد على صور نمطية عن العرب والمسلمين والفلسطينيين تعتبرهم عنيفين بطبيعتهم ومعادين لليهود". وقالت جنان إنها لم تدافع قط عن الإرهاب.
من ناحيته، قال مكتب فولي اند لاردنر في بيان إن الدعوى القضائية لا قيمة لها
وأضاف "نقف مع قرارنا إلغاء عرض توظيف الآنسة شحادة نتيجة التصريحات التي أدلت بها بشأن الهجمات المروعة التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر".
وتحظى شحادة بمساعدة من فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في شيكاغو في رفع دعوى قانونية ضد شركة المحاماة.
عقاب جماعي لمناصري فلسطين
وأثارت حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، احتجاجات واعتصامات ضد سياسة دولة الاحتلال في العديد من الجامعات الأمريكية.
ويذكر أن عدد من شركات المحاماة في الولايات المتحدة وجامعات النخبة الأميركية٬ طالبوا في وقت سابق بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفوه بـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي، في إشارة إلى المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وحذروا تلك الجامعات وطلابها من عواقب حقيقية، تشمل رفض التوظيف وإيقاف التبرعات، في حال لم يتوقفوا عما يقومون به من أنشطة داعمة للحقوق الفلسطينية، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت عشرون شركة، في بيان، إنها على مدى الأسابيع القليلة الماضية، شعرت بالقلق إزاء تقارير عن المضايقات والتخريب والاعتداءات "المعادية للسامية" في حرم الجامعات، بما في ذلك المسيرات المطالبة بقتل اليهود والقضاء على دولة إسرائيل.
وزعمت تلك الشركات في بيانها أنها لن تتسامح مع مثل هذه الأنشطة، التي اعتبرتها معادية للسامية، في أي من شركاتها.
وتعد شركات المحاماة التي تقف وراء هذه الرسالة من بين أكثر الأماكن المرغوبة للطلاب الذين يتخرجون من كليات الحقوق نفسها، بما في ذلك مكاتب كرافاث، سوان آند مور؛ ديبيفواز وبليمبتون؛ كيركلاند وإيليس، بول، فايس، ريفكيند، وارتون وجاريسون؛ سكادن، آربس، سليت، ميغر وفلوم؛ وواتشتيل وليبتون وروزن وكاتز.