أعلنت كتائب "شهداء الأقصى"، فجر الثلاثاء، استشهاد اثنين من أفرادها خلال اشتباك مع قوات
الاحتلال الإسرائيلي في مدينة
طولكرم شمال
الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع تواصل حملات الاعتقال والاقتحامات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الشابين اللذين استشهدا برصاص الاحتلال هما عبد الفتاح صلاح الدين جبارة، واحمد مصطفى محمد رجب، وكلاهما من مخيم طولكرم.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت جثماني الشهيدين، بعدما أطلقت النار صوب أحد المركبات عند حاجز نيتساني عوز غرب طولكرم، ومنعت وصول مركبات الإسعاف من إلى المكان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الحي الغربي لمدينة طولكرم، حيث تمركزت ونشرت القناصة في المنطقة وبالقرب من محيط مصانع "جيشوري" الكيماوية غرب المحافظة، حسب الوكالة الفلسطينية.
وفتحت قوات الاحتلال النار بكثافة على كل شيء متحرك، وأصابت إحدى المركبات المارة في المنطقة، قبل أن يتبين لاحقا استشهاد شابين كانا بداخلها.
وفي السياق، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس إلى ثلاثة بعد استشهاد الشاب أحمد عمر الخضري متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.
والاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال شرق مدينة نابلس من محاور عدة، وانتشرت في منطقة الضاحية وشوارع القدس ومحيط مخيم بلاطة، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل والبنايات المرتفعة.
اظهار أخبار متعلقة
واستشهد شابان فلسطينيان وأصيب تسعة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي نابلس، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين جنود الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين.
ويواصل الاحتلال ومستوطنيه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب في استشهاد مئات الفلسطينيين، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع
غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.