وقع أكثر من 235 فناناً ومؤثرا فرنسيا على
نداء نشرته صحيفة "ليبراسيون"، الثلاثاء، مطالبين فيها الرئيس إيمانويل ماكرون بإعلان الاعتراف
بدولة فلسطين.
وضمت لائحة الموقعين فنانين من أصل جزائري،
أبرزهم دي جي سنيك والمؤثرة لينا مرفوف المعروفة باسم "لينا سيتياسيون".
وضمت أيضا الممثل الفرنكو جزائري دالي بن صالح، والممثلتين نوال مدني ومالحة بديعة،
والممثل الكوميدي مليك بن طلحة والممثل الفرنكو جزائري رضا كاتب، ويونس بن جيمة،
وهو عارض أزياء ورجل أعمال ولد في الجزائر عام 1993، والكاتبة لويزة يوسف.
وقال هؤلاء الفنانون في نص النداء:
"لقد سلكت إسبانيا وإيرلندا، والنرويج (وسلوفينيا) طريق الكرامة الإنسانية من
خلال الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، لينضموا إلى 143 دولة تعترف رسميا بوجود
دولة فلسطينية.
لكن
فرنسا، بلد حقوق الإنسان، بلد الأنوار، لا زالت لم تتخذ موقفا.. لتكن في معسكر
العار". مشددين على إدانة "الإبادة الجماعية المصورة والموثقة، التي تجري
على شاشاتنا يوميا وأمامها نشعر بالعجز".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافوا: "نحن فنانون، ومبدعو محتوى،
وشخصيات عامة ومواطنون، على اختلافاتنا ولكن أيضاً بروابطنا المشتركة، نوحد أصواتنا
لنقول للعالم إننا نعترف بوجود دولة فلسطين، ليس فقط استجابة للمجزرة الحالية، بل باسم
حق هذا الشعب في الوجود".
وتابعوا: "اليوم، ندعو رئيس الجمهورية
إلى الاعتراف بدولة فلسطين. لا ينبغي أن نقف عكس اتجاه التاريخ".
وفي منتصف أيار/ مايو الماضي، دعا العديد من المثقفين
والناشطين ورجال الأعمال الفرنسيين، في خطاب مماثل على شكل نداء، نشروه بصحيفة “لوموند”
الفرنسية، الرئيس الفرنسي إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون مزيد من التأخير، معتبرين
أن هذا الاعتراف يجب أن يشكّل بالفعل الخطوة الأولى للمفاوضات التي ستؤدّي إلى مرحلة
تاريخية جديدة في المنطقة.
وكتب الموقّعون: "نحن، المواطنون،
ندعو رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي بأسره إلى الاعتراف بدولة فلسطين من دون مزيد
من التأخير".
وكتبت المجموعة أنّ: "الصراع الإسرائيلي
الفلسطيني، المستمر منذ أكثر من قرن، وصل إلى ذروة غير مسبوقة وغير مقبولة منذ السابع
من أكتوبر 2023 وما تلاه"، داعية المجتمع الدولي، وخصوصا فرنسا، إلى "الرد
بقوة وتصميم".
ودعا الموقّعون على النداء الذين ناهز عددهم
الـ500، إلى "الاعتراف بدولة فلسطين وإعطاء ضمانات أمنية لإسرائيل أولا، ثم التفاوض".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال الأسبوع الماضي إنه "مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مضيفا أن "هذا الاعتراف يجب أن يأتي في وقت مفيد". وأوضح أنه "لن يعترف تحت العاطفة".