أثار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
ماثيو ميلر موجة من الجدل، بعد إدلائه بتصريح وصف بأنه يبرر فيه جرائم
الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بقطاع
غزة، وذلك في أثناء تعليقه على المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" في مدرسة تؤوي نازحين.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي معلقا على استهداف مدرسة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة؛ إن "هذا الموقع تختبئ فيه حماس بالداخل، ومن ثم فإن مسلحيها سيهاجمون، فهؤلاء المختبئون داخل المدرسة يعدّون أهدافا مشروعة".
وأضاف أنهم "موجودون في الوقت عينه بالقرب من المدنيين"، مردفا: "لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين".
وبعد تداول تصريح المتحدث الأمريكي على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن ميلر أخطا في التعبير، مشيرة إلى أنه "كان يقصد حماس وليس المدنيين"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد ميلر خلال حديثه، على أن واشنطن "أوضحت للحكومة الإسرائيلية، أنها تتوقع منها أن تفعل كل ما في وسعها لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في قطاع غزة".
وفجر الخميس، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد استهدافه مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والمصابين، جلهم من النساء والأطفال.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما صاروخيا استهدف طابقا كاملا من مدرسة "السردي" الإعدادية في مخيم 2 بمنطقة النصيرات بشكل مباشر، ما تسبب في استشهاد نحو 40 فلسطينيا بينهم 14 طفلا و9 نساء، بالإضافة إلى إصابة 74 نازحا بينهم 23 طفلا و18 امرأة"، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
إظهار أخبار متعلقة
وزعم الاحتلال أنه استهدف في غارته مقاتلي المقاومة الفلسطينية، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قام بتفنيد المزاعم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "قائمة الأسماء التي نشرها الاحتلال فيها ثلاثة مواطنين هم على قيد الحياة، وأنهم لم يستشهدوا، وأن من بينهم مواطن مسافر منذ سنوات، والآن يعيش خارج فلسطين".
ولليوم الـ246 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.