تظاهرت عشرات الأمهات
المغربيات، الجمعة، أمام ملحقة وزارة الخارجية المغربية، المتواجدة في حي حسان بالعاصمة الرباط، فيما رفعن جُملة من الشعارات للمطالبة بتدخل ملكي ووساطة لدى
السعودية لإعادة المغربيات المعتقلات، داخل السعودية.
وشددت الأمهات، عبر عدد من الشعارات واللّافتات، على دعوة الملك المغربي إلى التدخل العاجل، من أجل إعادة بناتهن المعتقلات داخل السعودية، منهن من تم إصدار أحكام في حقهن فيما لا تزال العديد منهن ينتظرن إصدار الحكم عليهن.
وقالت إحدى الأمهات، إن "ابنتيها سافرتا للعمل في السعودية وتم اعتقالهما معا؛ واحدة صدر في حقها حكم بخمس سنوات، دون أي سبب. حيث إن الجريمة كانت هي الحديث عبر سناب شات فقط"، مضيفة أنه "إذا كان هناك أي حكم، فالأفضل قضاؤه في بلدهن، لا نريد أي شيء، فقط إعادة بناتنا، نطالب بتدخل ملكي لإعادتهن".
وفي الوقت الذي أشارت فيه الأمهات المغربيات، المُتظاهرات، إلى أن عدد المغربيات المعتقلات داخل السعودية يبلغ 150 شابة؛ فقد كانت سفارة المغرب في الرياض، في وقت سابق، قد أفادت عبر تصريح خاص لصحيفة "هسبريس" المغربية، بأن "العدد هو 60".
وأوضحت المصادر نفسها، أن "عدد المغربيات المحبوسات في سجن الملز بالرياض يبلغ 60 سجينة، وليس 152 كما جاء في مكالمات النزيلات الهاتفية التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي".
كذلك، أبرز مصدر من سفارة المغرب بالسعودية، بحسب الصحيفة نفسها، أن "المصالح الدبلوماسية في السفارة، تقوم بشكل دوري بزيارة
السجون السعودية، خاصة سجن الملز النسائي، من أجل الاطلاع على أحوال السجينات المغربيات، والاستماع إلى شكاياتهن بهدف مساعدتهن في قضاياهن أو الإجابة عن شكايات أهلهن من المغرب، بتنسيق مع السلطات السعودية المختصة".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، تبرز المعطيات المتحصل عليها، لحدود اليوم السبت، أن "الدعارة تتصدّر قائمة التهم الموجهة إلى السجينات المغربيات بـ41 حالة، ثم يليها تعاطي ترويج المخدرات، والاعتداء والقتل، والسرقة والخمور والسحر والشعوذة".
"السلطات الأمنية السعودية لا تلقي التهم جزافا، وإنما كل موقوفة أو سجينة تعلم بالتهمة التي تم القبض عليها بها بإقرار المعنية بالأمر بالإثباتات" كما تردف المعطيات نفسها، مؤكدة أنه "بعد انتهاء مدة عقوبة السجينة يتم ترحيلها إلى المغرب وفق القوانين الجاري بها العمل".