أقر البرلمان
المالديفي، الاثنين، التعديل اللازم لمشروع قانون يمنع دخول الإسرائيليين جزر الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، المعروف بمنتجعاته الفاخرة، وذلك في ظل تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة.
وينص مشروع القانون الذي أحيل إلى اللجنة الأمنية لمراجعته، على منع حاملي جوازات سفر دولة
الاحتلال الإسرائيلي من دخول جزر المالديف، وفقا لوكالة الأناضول.
وتمت الموافقة على المشروع بأغلبية الأصوات في البرلمان، في حين دعا نواب الحكومة والمعارضة إلى تسريع عملية التعديل "بما يتماشى مع رغبة الحكومة والشعب".
اظهار أخبار متعلقة
وبعد التصويت النهائي على المشروع الذي قدمه الحزب الديمقراطي المالديفي، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إلى مجلس الوزراء، سيتم منع جميع حاملي جوازات دولة الاحتلال، بما في ذلك حاملو الجنسية المزدوجة، من دخول جزر المالديف.
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن مكتب الرئاسة في المالديف، أنه قرر إجراء تعديل قانوني لمنع الإسرائيليين من دخول البلاد، وذلك في ظل تصاعد الغضب الشعبي جراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لافتة رفعت على إحدى الجزر في المالديف، كتب عليها: "لا نريد أموالكم الملطخة بالدماء"، و"ممنوع دخول كل من يحمل جواز سفر إسرائيليا".
ونشر صانع محتوى سياحي فيديو على حسابه في منصة "تيك توك" لافتات وضعت على شواطئ تلك الجزيرة، كتب عليها عبارات تمنع دخول كل من يحمل جواز سفر إسرائيليا إلى أراضيها تضامنا مع أهالي قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي العام الماضي، زار ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي جزر المالديف٬ وهو ما يمثل 0.6 ٪ من إجمالي عدد السائحين الوافدين.
وتقع جمهورية المالديف في المحيط الهندي، وتضم ما يقرب من 1190 جزيرة مرجانية، ويفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة.
ولليوم الـ248 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.