جدد
بابا الفاتيكان البابا
فرنسيس استخدام مصطلح بالإيطالية يوصف بأنه "معاد" للمثليين، وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد على الرغم من اعتذاره عن الاستخدام الأول الذي أوردت الصحافة المحلية أنه جرى في اجتماع مغلق.
وأعاد بابا الفاتيكان عندما التقى بكهنة رومان، الثلاثاء، استخدام المصطلح وهو كلمة "frociaggine" التي تحمل معنى مبتذلا عن المثليين، حسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
ووفقا للوكالة ذاتها، فقد اعتبر البابا أنه من الأفضل عدم السماح للشباب ذوي الميول الجنسية المثلية بدخول المدرسة اللاهوتية، لكن المكتب الصحفي للفاتيكان أصدر بيانا بشأن الاجتماع أكد فيه ترحيب البابا بالمثليين في الكنيسة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نقلا عن أساقفة كانوا في الاجتماع، قولهم إن البابا ربما لم يدرك أن المصطلح الإيطالي الذي استخدمه كان مهينا، وذلك لكونه أرجنتينيا.
اظهار أخبار متعلقة
والشهر الماضي، أثار البابا فرانسيس "صدمة" بعد إبلاغه مؤتمر الأساقفة الإيطاليين بمنع دخول الرجال المثليين إلى المدرسة اللاهوتية بهدف التدريب على الكهنوت، رغم ما يُعرف عنه من انفتاح عليهم على عكس أسلافه، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيطالية.
ونقلت صحف إيطالية عن البابا قوله مبررا قراره، إنه "على الرغم من أهمية احتضان الجميع، إلا أنها قد تخاطر بأن يعيش الشخص المثلي حياة مزدوجة".
وجاء ذلك خلال اجتماع مغلق عقده البابا الأسبوع الماضي مع أكثر من 200 عضو في مؤتمر الأساقفة الإيطاليين في قاعة السينودس القديمة بالفاتيكان، وفقا للصحف المحلية.
وفي وقت لاحق، أصدر الفاتيكان بيانا شدد على أن "البابا لم يقصد أبدا الإساءة أو التعبير عن نفسه بعبارات معادية للمثليين، وهو يعتذر لأولئك الذين شعروا بالإهانة من استخدام مصطلح أبلغ عنه الآخرون".
وتعتبر تصريحات البابا التي تداولتها صحف إيطالية من بينها "داغوسبيا"، ذات طابع مختلف عما عُرف عنه من انفتاح غير مسبوق على المثليين ودعهم في العديد من حواراته.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، هاجم البابا منتقدي السماح للقساوسة بمنح المباركة للأزواج المثليين جنسيا، وذلك عقب موافقته رسميا على مباركة الزواج المثلي في وثيقة شكلت "انقلابا جذريا" في سياسة الفاتيكان.
ووصف البابا فرنسيس، انتقاد مباركة الأزواج المثليين بـ"النفاق"، قائلا: "لا أحد يندهش إذا باركت رجل أعمال يستغل الناس، بينما يحدث ذلك إذا كان مثلياً. هذا نفاق".
وفي نهاية العام الماضي، أصدرت دائرة عقيدة الإيمان، وثيقة تحمل موافقة البابا فرانسيس رسميا على السماح للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين.
واعتبرت الوثيقة انقلابا جذريا في سياسة الفاتيكان في عهد البابا فرانسيس الذي اختلف عن أسلافه في الدولة الدينية بمواقفه من المثليين جنسيا.