ملفات وتقارير

مع عودة مسلسل "آل التنين".. من هم النجوم الرافضون لحرب الإبادة في غزة؟

يعود مسلسل "أل التنين - House of the Dragon" في موسمه الثاني في 16 حزيران/ يونيو الجاري- منصة "إكس"
يعود مسلسل "أل التنين - House of the Dragon" في موسمه الثاني في 16 حزيران/ يونيو الجاري- منصة "إكس"
يعود مسلسل "أل التنين - House of the Dragon" في موسمه الثاني في 16 حزيران/ يونيو الجاري، وهو مسلسل تلفزيوني درامي خيالي أمريكي، أنشأه الكاتب "جورج آر آر مارتن" ضمن روايات عالم "أغنية الجليد والنار"، وهو سلسلة جديدة تدور أحداثها قبل حوالي 200 عام من أحداث مسلسل "صراع العروش" الشهير.

ويأتي الموسم الجديد ليحكي قصة "رقصة التنانين"، وهي الحرب الأهلية التي عصفت بعائلة "تارغيريان" التي حكمت أراضي "ويستروس" لقرون من الزمان، وسط حرب أخرى حقيقية ضد قطاع غزة مستمرة منذ أكثر من ثمانية شهور وأدت إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 84 ألفا، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وينشغل العالم ونجوم السينما والتلفزيون حاليا في إعلان دعم وتأييد أحد فرعي عائلة "تارغيريان" المتناحرين في الحرب الأهلية الخيالية، من خلال تبني لون كل فريق منهم، سواء الفريق الأخضر، أو الفريق الأسود.




ورغم ذلك، اتجه العديد من نجوم هذا العالم الخيالي لإعلان تضامنهم الحقيقي مع القضية الفلسطينية وسط حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.

"سير دافوس"
يأتي الممثل الأيرلندي ليام كونينغهام، الذي جسد شخصية "سير دافوس سيوورث" أو "فارس البصل" في "لعبة العروش"، على رأس قائمة داعمي الموقف الفلسطيني، رافضا الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة.



ومع بداية حرب الإبادة، شارك كونينغهام عبر حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور والأخبار المتتابعة لرصد ما يجري، كما أنه شارك بنفسه في العديد من التظاهرات الداعمة لفلسطين والمناهضة لاستمرار الحرب.



وأعاد "كونينغهام" نشر تغريدات داعمة لفلسطين، وقال خلالها: "أليس هذا فظيعا، الشيء الوحيد الضروري لانتصار الشر هو ألا يفعل الطيبون شيئًا.. الصمت تواطؤ".


ولا تعد مواقف كونينغهام الأولى من نوعها، فقد شارك في أيار/ مايو 2021، خلال الحرب الرابعة ضد قطاع غزة، مقاطع من مسيرة ضخمة خرجت أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى وسط محاولات تهجير أهالي الشيخ جراح.



"تايون لانستر"
جسد الممثل الإنجليزي "تشارلز دانس" واحدة من أكثر الشخصيات الكاريزمية في مسلسل "لعبة العروش"، ورغم أن شخصيته كانت إلى الجانب الشرير من القصة، إلا أن واقع الممثل تجسد في دعم القضية الفلسطينية ورفض الجرائم الإسرائيلية.

 وقال دانس: إن المشكلة هي احتلال منذ 75 عاما، وحصار لغزة منذ 16 عاما، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة والمستمرة للقانون الدولي والإنساني، وذلك تزامنا مع محاكمة الاحتلال التي جرت أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.


وجاء دعم دانس ضمن مشاركته إلى جانب 30 فنانا عالميا في مبادرة داعمة لاتهام جنوب أفريقيا لـ "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أقامتها احتفالية فلسطين للأدب "بالفست" لقراءة أجزاء من التهم الموجهة للاحتلال.

 وتعبر مشاركة الفنانين في مثل هذه المبادرات مخاطرة كبيرة ومجازفة بعدم الحصول على أدوار تمثيلية جديدة نظرا لأن انتقاد الاحتلال قد يعتبر بمثابة "الانتحار المهني".

"ليدي ميليساندرا"
شاركت الممثلة الهولندية "كاريس فان هوتن"، التي جسدت شخصية "السيدة الحمراء" ضمن مسلسل "صراع العروش"، في ذات المبادرة التي انضم لها ليام كونينغهام وتشارلز دانس، وهي من أبرز النجمات اللواتي يدعمن القضية الفلسطينية مؤخرا، مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة منذ أسابيعه الأولى.





وظهرت كاريس باكية في تعليقها على "عملية النصيرات" لاستعادة أربعة أسرى إسرائيليين، والتي خلفت 274 شهيدا ومئات الجرحى والمصابين في الثامن من حزيران/ يونيو الجاري، وذلك خلال فيديو نشرته على منصة انستغرام.

وجاء التعليق المكتوب على المقطع المنشور بكلمة واحدة وهي "لا"، وقالت فيه: "لا.. إنه لا يوجد حياد في هذا.. لا". 



"سيرسي لانستر"
دعمت الممثلة البريطانية "لينا هيدي"، التي جسدت "أكثر الشخصيات شرا في مسلسل صراع العروش"، قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية، وذلك في كلمة لها أيضا في "مهرجان فلسطين للأدب".



وقالت لينا في كلمتها: "من المعروف مسبقا أن التعرض المتكرر للصراع والعنف، بما في ذلك مشاهدة هدم المساكن، بالإضافة إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2007، يرتبط بارتفاع مستويات الضيق النفسي لدى الفلسطينيين".

وأضافت أنه "في الواقع، قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2712 أعرب عن قلقه العميق، أن تعطيل الوصول إلى التعليم له تأثير كبير على الأطفال، والصراع له تأثير مدى الحياة على صحتهم الجسدية والعقلية، ويجب النظر بشكل خاص إلى هذا الاضطراب وآثاره المؤلمة على الأطفال".

@ez.voice Replying to @Turki ترجمتي لموقف الممثلة لينا هيدي مع القضية الفلسطينية. ممثلة قيم اوف ثرونز بشخصية سيرسي لانيستر. @عِزّ الحكواتي | ‎#قوت #قيم_اوف_ثرونز #ال_التنين #بيت_التنين #got #gameofthrones #houseofthedragon #هاوس_اوف_دراغون #hotd #غزة ♬ original sound - عِزّ الحكواتي

وضمنت لينا في كلمتها إحصائيات تكشف عدد الطلاب والمعلمين الذين استشهدوا أو أصيبوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد المدارس التي دمرت أو تضررت، والتي تمثل 74 بالمئة من العدد الإجمالي للمدارس في قطاع غزة.

وجاء موقف لينا استمرارا لدعمها السابق للقضية الفلسطينية في عام 2021 خلال العدوان على غزة وأحداث حي الشيخ جراح في القدس، لتكشف عن دعمها للشعب الفلسطيني.



"إدارد ستارك"
جسد الممثل البريطاني "شون بين" الشخصية الأكثر شرفا ونزاهة في مسلسل "صراع العروش"، وكان الشخصية المفضلة لمعظم المتابعين رغم أنه لم يشارك إلا في الجزء الأول من أصل ثمانية أجزاء امتد المسلسل الأصلي عبرها.

وفقد "لورد ستارك" حياته وتعرض للإعدام فقط لأنه فضل النزاهة وعدم خيانة القسم الذي اتخذه على نفسه، وهي مواقف تنعكس في حياته الحقيقية في دعم القضية الفلسطينية والمشاركة في التظاهرات الداعمة لها حول العالم.

وشارك بين في أيار/ مايو 2021 بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولم تكن أول مواقفه المناهضة للظلم، فهو مُناصر لحزب العمال البريطاني المعروف بشكل كبير بمواقف أعضائه المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وأعاد بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي نشر صور بين خلال مشاركة في التظاهرة مرفقة باقتباس له بالمسلسل قال فيه: "أنا لا أقاتل في البطولات لأنني عندما أقاتل رجلا بشكل حقيقي، لا أريده أن يعرف ما يمكنني فعله".


"أوبرين مارتيل"
وأظهر الفنان التشيلي بيدرو باسكال، الذي جسد دور المقاتل الشهير في "صراع العروش" الذي يسعى للانتقام من الظلم ومن قتلوا شقيقته وأولادها، دعمه للشعب الفلسطيني عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام". 



وأعاد باسكال نشر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أوضح خلاله ما يعاني منه الشعب الفلسطيني بعنوان "نظرة داخل حرب لا يستطيع العالم رؤيتها".

 وتضمن التقرير العديد من الصور لعدد من الفلسطينيين وهم يقومون بتشييع جثمان في العراء، ومعاناة عدد من الصحفيين هناك، إلى جانب العديد من المخيمات ونزوح الآلاف من الشعب الفلسطيني.

وشارك أيضا في نشر حملة "كل العيون على رفح" التي انتشرت عالميا بمشاركة الملايين خلال بدء العملية البرية ضد محافظة رفح، التي ضمت أكثر من 1.2 مليون من النازحين، وغيرها من المواقف والمنشورات المتعددة.



التعليقات (0)