تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو، يوثّق لحظات رعب، عاشها ركّاب طائرة كانت متجهة من العاصمة
المصرية القاهرة، إلى مدينة الطائف السعودية، خلال إعلان يخبرهم أن مسار الرحلة سيتغير، لتهبط الطائرة في جدة اضطراريا، بعد وفاة قائدها وهي تحلق في الأجواء.
وتفاعل مختلف رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع المقطع القصير الذي يوثّق، ما وُصف بـ"الإعلان الحزين" الصادر من مساعد الطيار للركاب، حيث أبلغ الركّاب بوفاة قائد الطائرة، المصري حسن عدس.
وقال مساعد الطيار: "نعتذر لكم عن تغيير مسار الرحلة إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، وذلك لوفاة أخي وصديقي قائد الطائرة كابتن حسن"، قبل أن يتم تغيير مسار الرحلة والهبوط بشكل اضطراري في جدة.
إلى ذلك، لا يزال سبب الوفاة غير معروف، غير أن طبيبا نشر تغريدة، تشمل صورة عدس، فيما أشار إلى ذراعيه بالقول: "رحمه الله.. واضح سبب الوفاة من ذراعيه Xanthomas (الورم الصفراوي).. مما يعني أن الكوليسترول عنده كان مرتفعا".
وتابع: "أنصح أقاربه من إخوة وأخوات، فحص الكوليسترول ضروري حتى لو كانوا صغارا". فيما يشار إلى أن الكابتن عدس، وهو قائد طائرات A320 في خطوط سكاي فيجن المصرية، لديه خبرة طويلة في الطيران، وفق عدد من التقارير الإعلامية المصرية.
وأثارت واقعة الهبوط الاضطراري، المفاجئة، جُملة استفسارات على منصات التواصل الاجتماعي، حول أبرز الحالات التي يضطر فيها قائد الطائرة للهبوط اضطراريا، والتي تمثلت في 4 حالات، هي سوء الأحوال الجوية، الطوارئ الصحية، العطل الفني، الإبلاغ عن وجود متفجرات.
ويؤثر سوء الأحوال الجوية على انخفاض رؤية قائد الطائرة لمكان الهبوط، وهو ما يجعله يتوجه لمكان آخر قريب، للهبوط اضطراريا به، لحين تحسن الأحوال الجوية بالمكان المراد الهبوط به.
اظهار أخبار متعلقة
كذلك، إن الطوارىء الصحية، هي الحالة التي شهدتها مصر للطيران في رحلتها الأخيرة، إذ يضطر القائد للهبوط اضطراريا بأقرب مطار إليه لإسعاف الراكب، من منطلق أن سلامة الركاب تأتي على رأس أولويات قائد الطائرة وفقا لقوانين السلامة.
أما في حالة ظهور عطل فني يؤثر على سير الطائرة، فإن القائد يلجأ إلى الهبوط الاضطراري بأقرب مطار، بعد إبلاغ أبراج المراقبة لإصلاح العطل، ثم بعد ذلك وبعد التأكد من إتمام الإصلاح، يقلع مرة أخرى لاستكمال الرحلة.
والحالة الرابعة تتعلّق بحال الاشتباه بوجود متفجرات، أو أي علامة تدل على ذلك، كوجود رسالة أو ورقة، يلجأ القائد لإبلاغ برج المراقبة بالوضع لتجهيز ما يلزم استعدادا للهبوط، ولكن في هذه الحالة تهبط الطائرة بمنطقة بعيدة عن تواجد الطائرات.