رجحت تقديرات الاستخبارات الأمريكية، اقتراب المواجهة الشاملة بين
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وذلك بدرجة الأعلى منذ أي وقت، بحال فشلت جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ونقل موقع "بوليتكيو"، أن مسؤولين كبارا يحاولون إقناع الجانبين بخفض التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق
النار في غزة.
لكن كبار المسؤولين الأمريكيين ليسوا متأكدين من أن
إسرائيل وحماس سوف تتوصلان إلى اتفاق بشأن صفقة في المستقبل القريب، وفي هذه
الأثناء، وضع الجيش الإسرائيلي وحزب الله خططا قتالية ويحاولان الحصول على أسلحة
إضافية، وفقا لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، مطلعين على المعلومات الاستخبارية.
وقال الجانبان علنا؛ إنهما لا يريدان خوض
الحرب، لكن
كبار المسؤولين في إدارة بايدن، يعتقدون أكثر فأكثر أنه من المتوقع أن يندلع صراع
واسع النطاق قريبا، على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعه. وقال مسؤول أمريكي
رفيع المستوى: "الخطر الآن أعلى من أي وقت مضى".
تتمثل استراتيجية إدارة بايدن لمنع توسع الحرب إلى
لبنان في مبادرة دبلوماسية يقودها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، بحسب تقرير
لمعهد واشنطن أعده ديفيد شينكر.
إظهار أخبار متعلقة
بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت
"إسرائيل" بإجلاء حوالي 70 ألف مستوطن من منطقة حدودها الشمالية؛ خوفا من أن تحاكي قوات "الرضوان" قواعد اللعبة التي تمارسها "حماس"، وتعبر الحدود لاختطاف إسرائيليين.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه من الضروري تغيير
الوضع الراهن على طول الحدود، لعودة أولئك المستوطنين، إما من خلال الدبلوماسية أو
بقوة السلاح.
ويتلخص الحل الذي يقترحه هوكشتاين في إحياء وتنفيذ نسخة
معدلة من "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، الذي أنهى فعليا الحرب بين
"إسرائيل" وحزب الله في عام 2006.
وكان من المفترض أن يمنع القرار، من بين أمور أخرى،
"
حزب الله" من الانتشار جنوب نهر الليطاني بعد انتهاء الأعمال القتالية،
لكن "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان"، أو "اليونيفيل"،
كانت تفتقر إلى القدرة والإرادة اللازمة لمنع الحزب من إعادة ترسيخ وجوده على
الحدود.