ألغت شبكة الأخبار الأمريكية "
سي إن إن" تعاونها مع
الصحفي الفلسطيني في قطاع
غزة عبد القادر صباح٬ وذلك بعد فترة وجيزة من استهدافه من قبل مؤسسات تابعة للوبي
الإسرائيلي.
وأنهت الشبكة علاقتها مع صباح الذي كان يزود الشبكة بالأخبار والتقارير من قطاع غزة، وذلك بعد هجمة تعرّض لها من منظمة صهيونية اتهمته بالانحياز لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وربطت المنظمة الصهيونية لمراقبة الإعلام والمعنية بالدفاع عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي "أونيست ريبورتين" بين الصحفي عبد القادر صباح وحركة حماس، حيث عثرت في منشورات قديمة له على صور مع كبار قادة حماس، وهي صور تم التقاطها أثناء أدائه عمله الصحفي في قطاع غزة الذي تديره الحركة منذ أكثر من 17 عاماً.
وبحثت المنظمة الصهيونية في أرشيف منشورات صباح على "فيسبوك" وهو صحفي مستقل ومخرج ومصور، وقد استخدمت صورة له مع القيادي في حماس محمود الزهار، واعتبرت أن الصورة تدينه بالرغم من أنه أشار إليه في التعليق بأنه مدرس آداب.
واتهمت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية شبكة "سي إن إن"٬ وقالت إن تقرير "أونيست ريبورتين"، "يلقي بظلال من الشك على النزاهة الصحافية للشبكة وعلاقات حركة حماس الإرهابية بها".
وأضافت الصحيفة بحسب ادعاءاتها: "يثير التقرير أيضاً مخاوف بشأن المعايير الصحافية وممارسات التدقيق الخاصة بمراسلي الشبكة الإعلامية، بالإضافة إلى محتوى القصة الذي تنشره الوسيلة الإعلامية".
ورد الصحفي الفلسطيني بمنشور في صفحته الرسمية على منصة إكس: "أتعرض لحملة تحريض من قبل الاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامه واتهامي بالإرهاب والدعوة لقتلي".
وقال: "هذا التحريض يأتي ضمن حملة من الاحتلال على صحفيي شمال غزة بسبب تغطيتهم للأحداث ونقلهم للحقيقة، وصمودهم في الشمال. نحن جزء من هذا الشعب ونمارس عملنا بكل مهنية وإنسانية وحياد ولن يرهبنا التحريض".
وتأتي هذه الهجمة على الرغم من أن "سي إن إن" تتبع سياسة تحريرية صارمة منذ وقت طويل، وهي تفرض على صحفييها أينما كانوا أن يرسلوا تقاريرهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى مكتبها في القدس، بغرض مراجعتها قبل النشر.
ويعني هذا بحسب موقع ذا إنترسبت٬ أن جزءاً كبيراً من تغطيتها للإبادة الجماعية على غزة جرت صياغته وتأطيره بمقص الرقابة العسكرية المفروضة في دولة الاحتلال.
وذكرت "أونيست ريبورتين" أن الشبكة ردّت بوقف التعاون مع عبد القادر صباح. ونقلت عن متحدث رسمي أن الشبكة "لم تكن على علم بالمنشورات الاجتماعية التاريخية لهذا الشخص وتدرك أنها مسيئة للغاية. وفي ضوء ذلك لن نستخدم مواده الصحفية بعد الآن".
يذكر أن مراسلة شبكة "سي إن إن" سارة سيدنر، دافعت في وقت سابق على الهواء مباشرة عن المزاعم الإسرائيلية بشأن مقتل أطفال خلال هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبعد هجوم عليها اعتذرت مؤكدة أنها لم تر شيئا.