أعلن رئيس الوزراء
العراقي محمد شياع
السوداني، رفضه للتوغل التركي داخل الأراضي العراقية، كما وجه بإرسال وفد برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي إلى إقليم
كردستان العراق؛ لمتابعة تلك التطورات، والخروج بموقف موحد إزاءها.
وذكر بيان للمتحدث باسم السوداني، اللواء يحيى رسول، أن السوداني ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، تم فيه بحث أهم الموضوعات والمستجدات الأمنية، ومنها التوغل التركي.
وبحسب البيان، فقد تم التأكيد خلال الاجتماع "على رفض التوغل العسكري التركي، والمساس بالأراضي العراقية، وأن على
تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار، والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة العراقية، والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا السوداني جميع الأطراف والقوى الوطنية العراقية "لمساندة موقف الحكومة في هذا الأمر".
كما جدد السوداني "الموقف العراقي المبني على الدستور والقانون، الذي يمنع الاعتداء على أراضيه، أو استعمال الأراضي العراقية لتكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار".
والاثنين، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، إن هناك تنسيقاً مع الحكومة العراقية بخصوص العمليات العسكرية للجيش التركي في إقليم كردستان، مؤكداً أن
حزب العمال الكردستاني يقوم بعمليات إجرامية، وأن الحكومة العراقية قد صنفته منظمة إرهابية، والعمليات التركية تجري وفق تنسيق بين بغداد وأنقرة.
وأمس الأربعاء، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن بلاده عازمة على إنشاء ممر أمني بعمق 30-40 كيلومتراً على طول الحدود مع العراق وسورية، وتطهير المنطقة من "الإرهابيين"، بحسب وصفه.
وقال غولر، في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية: "نعمل على تطهير المنطقة بالكامل، وسنواصل العمليات حتى يتم تحييد آخر عنصر منهم".
وخلال الأيام الأخيرة، سيطرت القوات التركية على عشرات القرى في محافظة دهوك شمالي العراق، ضمن عملية توغل جديدة في إطار حملة عسكرية أطلقتها أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني منذ منتصف العام 2021.
اظهار أخبار متعلقة
وأواخر نيسان/ أبريل الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العاصمة العراقية بغداد، حيث كانت قضية حزب العمال على رأس جدول أعمال الزيارة التي وصفت بالتاريخية.
وقال أردوغان حينها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، إن زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، والاتفاقيات المبرمة على هامشها، ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية، مشيرا إلى أن الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.