نفت وزارة المالية التركية، صحة ما ورد في مقطع مصور للوزير
محمد شيمشك، حول فرض ضريبة على الاستجمام تحت أشعة الشمس، موضحة أن الفيديو جرى التعديل عليه صوتيا عبر الذكاء الاصطناعي.
ومؤخرا، تداولت الأوساط التركية عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا مجتزأ من لقاء أجراه وزير المالية قبل أيام مع قناة محلية، يظهر فيه شيمشك وهو يقول إنه "يتم استخدام الشمس بشكل مفرط في منطقة فتحية (شمال غربي
تركيا)، ونحن بحاجة إلى جمع ضريبة الاستجمام بالشمس".
تعليقا على الفيديو المتداول، قالت وزارة المالية إنه "لوحظ إضافة تعليق صوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى بث كان وزيرنا ضيفا فيه"، موضحة أنه "تم تداول محتوى غير حقيقي حول الضرائب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت في بيان مقتضب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "يرجى عدم الثقة في مثل هذا المحتوى غير الواقعي الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي".
يأتي ذلك على وقع أزمة
اقتصادية تمر بها تركيا وتلقي بظلالها على المواطنين بشدة عبر غلاء الأسعار وتراجع القيمة الشرائية، الأمر الذي دفع أنقرة إلى اتباع سياسة التشديد النقدي من أجل مكافحة معدلات التضخم المرتفعة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق الخميس، قال محافظ البنك المركزي التركي فاتح قره خان، إن سياسة التشديد النقدي التي ينتهجها البنك ستستمر لأن تركيا "على وشك الدخول في فترة تراجع مستدامة للأسعار".
وكان شيمشك قال في تصريحات الشهر الماضي، إن "التضخم يُحتمل أن يصل إلى ما يقل قليلا عن 40 بالمئة أو يزيد قليلا على 30 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام، وأن يصل العام المقبل إلى قرابة 15 بالمئة قبل أن يتراجع إلى أقل من 10 بالمئة".
يأتي ذلك ضمن خطة اقتصادية يقودها بشكل أساسي فريق اقتصادي مكون من وزير المالية ونائب الرئيس جودت يلماز ورئيس البنك المركزي، من أجل خفض معدلات التضخم المرتفعة وجذب المستثمرين الأجانب.
وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في أيار/ مايو 2023، تخلت تركيا عن السياسة غير التقليدية بالإبقاء على الفائدة منخفضة وأطلقت العنان لتشديد السياسة النقدية، ورفعت سعر الفائدة الرئيسي على دفعات متتالية من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة.