كشف صحيفة "
معاريف" الإسرائيلية عن نوعية القنابل التي استُخدمت في مجزرة "
مواصي خانيونس" السبت، وتسببت في استشهاد ما يزيد على الـ 90 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت الصحيفة أن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأمريكي أو ما يسمى "البرد الثقيل" استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلى أنها "قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي".
وأشارت إلى أن القنبلة "دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".
وبحسب إذاعة جيش
الاحتلال، فإنّ سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 8 قنابل من نوع "JDAM" خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً.
ونقلت "معاريف" عن مدير شركة "أسغارد" الإسرائيلية للتكنولوجيا العسكرية، روتيم مي تال، تأكيده أنّ هذه القنابل، التي تُعرف باسم "البرد الثقيل"، كانت "سبب الخلاف في معضلة المساعدات الأمريكية قبل بضعة أشهر"، مؤكدا أن استخدامها السبت في خانيونس يشير إلى موافقة شفهية أمريكية وانتهاء للخلاف بشأن القنابل الثقيلة.
معلومات إضافية عن قنبلة "البرد الثقيل-JDAM"
ذخائر للهجوم المباشر ويطلق عليها بالإنجليزية اسم (Joint Direct Attack Munition) والمعروفة اختصارا باسم جدام (JDAM) وهي حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة بوينغ، وتتكون من أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية.
والقنابل المجهزة بجدام (JDAM)، تسترشد بواسطة نظم متكاملة للتوجيه مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ما يمنحها مدى يصل إلى 15 ميلا بحريا (28 كلم). وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغم) إلى 2000 رطل (907 كلغم).
عندما يركب نظام جدام على قنبلة، فإنه يعطي القنبلة مسمى جي بي يو (GBU) والذي يعني وحدة قنابل موجهة (بالإنجليزية: Guided Bomb Unit) ليحل محل تسمية القنبلة.
المكونات الرئيسية لنظام جدام يتشكل من ذيل مع أسطح تحكم هوائية، ومجموعة الجسم (strake)، ووحدة تحكم مدمجة تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ووحدة التحكم بالتوجيه لتحديد المواقع.
أثبتت
قنابل جدام أنها دقيقة، ويمكن أن تطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية وعلى مسافة كبيرة من الهدف (تصل إلى 27 كم اعتمادا على الارتفاع الذي يتم الإطلاق منه)، ويمكن ترقية أنواع مختلفة من قنابل السقوط الحر الثقيلة إلى جدام (JDAM).