قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار
بن غفير، إن المستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في المسجد
الأقصى، مبينا أن جميع مناطق الحرم القدسي ستكون مفتوحة لصلاة اليهود.
وأكد بن غفير خلال المؤتمر الذي عقد في الكنيست أن المسجد الأقصى يمر بتغيير، مضيفا: "نحن جميعا نفهم ما أتحدث عنه. ما يجب أن يقال بهدوء سيتم قوله بهدوء"، وفق زعمه.
وأوضح، أنه "لا يزال هناك الكثير لإصلاحه، والكثير من الأهداف التي يتم التوجه نحو تحقيقها، ولا تزال هناك جميع أنواع النقاط وجميع أنواع المناطق التي يتعرض فيها اليهود للتمييز"، على حد تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه قال بيان لمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "سياسة إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لم ولن تتغير".
وتدعي حكومة نتنياهو أنها تلتزم بـ"الوضع القائم" في الأقصى، أي السماح للمسلمين بالصلاة فيه، ولغير المسلمين بزيارته فقط.
بدوره قال وزير الأمن، يوآف غالانت، إنه "يجلس في الحكومة الإسرائيلية شخص مريض بإشعال الحرائق ويحاول إشعال الشرق الأوسط"، في إشارة إلى بن غفير.
وأضاف غالانت: "أعارض أي مفاوضات لإدخاله إلى كابينيت الحرب، فهذا سيسمح له بتطبيق مخططاته".
اظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، أقدم بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة شرطية مشددة، للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022، تزامنا مع تنفيذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات في عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: "اقتحم بن غفير المسجد الأقصى اليوم، وتم منع المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحام"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف المسؤول أن "بن غفير خرج من المسجد بعد القيام بجولة استفزازية في باحاته"، وقد جرى الاقتحام دون إعلان مسبق.
ويدعو بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية وتدعو إلى وقفه.
ويقول الفلسطينيون إن "إسرائيل" تكثف إجراءاتها لتهويد القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.