أعلنت جماعة أنصار الله
الحوثيين، اليوم الجمعة، أن التحالف الأمريكي البريطاني شن أربع
غارات على جزيرة كمران التابعة لمحافظة
الحديدة غربي
اليمن.
ولم يُعرف حتى الآن ماذا استهدفت الغارات وإذا ما أوقعت أضرارا أو ضحايا، كما لم يصدر تعقيب من الجانبين الأمريكي أو البريطاني بهذا الشأن.
يذكر أن كمران هي أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع إداريا محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
يأتي هذا بعد أيام، من غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، السبت الماضي.
وأدت الغارات إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحروق مختلفة، وفق وزارة الصحة الحوثية، غير المعترف بها.
وتبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الغارات، فيما اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ردا مباشرا" على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة "تل أبيب" فجر الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة "لن يزيدها إلا إصرارا وثباتا" في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات "تقض مضاجع تل أبيب" ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة "إكس" لمتحدث الجماعة محمد عبد السلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
بدوره، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، إن المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة، متوعدا باستهداف "العمق الإسرائيلي، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لنا".
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة، أن "لا خطوط حمرا في ردنا على
العدوان الصهيوني".
وأكد عبد السلام، أن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مبينا أن "الجماعة نفسها طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها".
وأوضح، أن "طبيعة الرد على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها، كما أننا لن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني".
وأشار القيادي في الجماعة، إلى أن "أنصار الله جاهزة وقادرة على تحمل كل التبعات".
اظهار أخبار متعلقة
وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.