صحافة دولية

جهود دبلوماسية حثيثة لخفض التوتر بين حزب الله والاحتلال

لقي 12 شابًا مصرعهم في هجوم صاروخي على ملعب كرة قدم في مجدل شمس- الأناضول
لقي 12 شابًا مصرعهم في هجوم صاروخي على ملعب كرة قدم في مجدل شمس- الأناضول
يبذل عدد كبير من المسؤولين على مستوى العالم جهودا دبلوماسية مكثفة، الأحد، لإثناء الاحتلال الإسرائيلي عن زيادة الهجمات على لبنان، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا ردًا على ضربة صاروخية قتلت 12 طفلاً يلعبون كرة القدم في مرتفعات الجولان المحتلة.

وبحسب صحيفة " الغارديان" البريطانية دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي، وأيد البيت الأبيض التصريحات الإسرائيلية التي ألقت باللوم في هجوم السبت على حزب الله قائلة: "كان صاروخهم، وأطلق من منطقة يسيطرون عليها. يجب إدانته عالميًا".

إلا أن بيان مجلس الأمن القومي أضاف أن الولايات المتحدة "تعمل أيضًا على إيجاد حل دبلوماسي، من شأنه أن ينهي جميع الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد".

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من القادة حول العالم يطالبون بتقليل حالة التوتر على الحدود، وفي حديثه في طوكيو، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "نحن أيضا لا نريد أن نرى الصراع يتصاعد. لا نريد أن نراه ينتشر".

فيما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نتنياهو، وأخبره بأن فرنسا لا تزال ملتزمة ببذل "كل ما في وسعها لتجنب تصعيد جديد في المنطقة من خلال نقل الرسائل إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع"، وفقا لبيان صادر عن قصر الإليزيه.

وأضافت الصحيفة أن منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان، وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على طول الخط الذي يفصل بين الأراضي الإسرائيلية واللبنانية، حثا على "ضبط النفس إلى أقصى حد"، وقالوا إن الجانبين يجب أن "يوقفا تبادل إطلاق النار المكثف المستمر". وأضافوا: "قد يشعل ذلك حريقا أوسع نطاقا من شأنه أن يبتلع المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصديقها".

اظهار أخبار متعلقة


وتحدث المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، الذي قاد المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الدرزي اللبناني المؤثر وليد جنبلاط في محاولة لتهدئة التوترات في الساعات التي أعقبت الضربة.
 
جاءت الدبلوماسية وسط غضب متزايد داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن الضربة على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.

وعقد نتنياهو اجتماعا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى جانب المدير العام لوزارة الدفاع ورؤساء الموساد والشين بيت وأجهزة الاستخبارات العسكرية، لوزن رد الاحتلال الإسرائيلي.

اظهار أخبار متعلقة


بعد الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني فوض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بتحديد "نوع" و"توقيت" رد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حزب الله.



التعليقات (0)