أفادت مصادر مطلعة بأن مسلحي جماعة
الحوثي
فرضوا، السبت، حصارا خانقا على قرية "حمة صرار" في مديرية ولد ربيع الواقعة
شمال شرقي البيضاء، بعد وصول تعزيزات حوثية إلى المنطقة على مدى الأيام الماضية.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن
التوتر سيد الموقف في القرية، وسط هذا الحصار الذي فرضه الحوثيون استعدادا لاقتحامها،
بعد أيام من اشتباكات بين مقاتلين من
قبيلة قيفة ومسلحين حوثيين يوم الأربعاء الماضي،
بعد مقتل أحد سكان القرية بأيدي مسلحي الجماعة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت المصادر المطلعة إن عناصر مسلحين حوثيين يتمركزون في نقطة داخل القرية، فتحوا النار على أحد المواطنين كان يستقل دراجة نارية ولم
يتمكن من التوقف عند النقطة بعدما فقد التحكم بدراجته.
وتابعت بأن هذا المواطن أصيب بجروح، بينما
قام مواطن آخر من سكان القرية بالتدخل لإسعافه وتضميد إصابته.
وبحسب المصادر فإن المسلحين الحوثيين في
النقطة أطلقوا النار مرة أخرى على المواطنين الجريح والآخر الذي جاء لإسعافه، ما أدى
إلى مقتل المسعف، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء القرية المنتمية لقبيلة قيفة في البيضاء
وسط البلاد.
وأشارت إلى أنه بعد مقتل المواطن برصاص مسلحي
النقطة الحوثية الواقعة وسط قرية "حمة صرار"، فقد اندلعت اشتباكات بين مقاتليها
وبين المسلحين الحوثيين.
وبحسب المصادر فإن مسلحين حوثيين لجأوا إلى
مئذنة مسجد القرية الذي حولوه إلى ثكنة عسكرية منذ سنوات، وقاموا بعمليات قنص لأبناء
القرية، بعد فرارهم من الحاجز العسكري الذي كانوا يقيمون فيه.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل
9 مسلحين حوثيين، بينما قتل مواطن من سكان
قرية "حمة صرار" وأصيب اثنان آخران.
وعلى إثر ذلك، دفعت جماعة الحوثي بتعزيزات
عسكرية إلى محيط القرية، قبل أن يتم اعتراضها من مقاتلين قبليين ينتمون لقبائل قيفة
التي تتوزع على 5 مديريات شمالي مدينة البيضاء، وأعاقوا وصولها إلى تلك البلدة.
المصادر ذاتها، لفتت إلى أن وساطة قبلية تدخلت للتهدئة
واحتواء الموقف، إلا أن الحوثيين واصلوا الدفع بالتعزيزات بالعتاد بما فيه الدبابات، وهاجموا مناطق زراعية في البلدة، قبل أن يتم صدهم من قبل مقاتلين قبيلة قيفة.
ووفق المصادر
اليمنية فإن "الوساطة نجحت
في إخلاء جثث قتلى الحوثيين"، وهو أحد مطالب الجماعة، إلا أنها عاودت السبت، التوجه نحو
قرية "حمة صرار" بعد اكتمال استعداداتها لاقتحامها، وفرضت طوقا عليها ومنعت
وصول أي إمدادات من المواد الغذائية إلى القرية.
ولم تستبعد المصادر تفجر الوضع عسكريا بين
مقاتلي القبائل ومسلحي الحوثي، في ظل فشل الوساطة في ثني الجماعة عن اقتحام القرية
الريفية.
وتشهد مناطق البيضاء التي تقطنها قبائل
عدة معروفة بشراستها بين فينة وأخرى، مواجهات مع المسلحين الحوثيين بسبب اعتداءاتهم
على السكان المحليين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي آذار/ مارس الماضي، قامت قوات تابعة
للحوثيين بتفجير منزل على رؤوس ساكنيه في حي الحفرة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء،
وبداخله أكثر من 20 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وأدى التفجير أيضا، إلى تهدم عدد من المنازل
في حارة الحفرة وإصابة خمسة أشخاص، بينهم نساء وأطفال كان معظمهم نائمين في بيوتهم.
وجاء التفجير بعد قيام "علي عبد الله
الزيلعي"، بقتل قيادي حوثي تورط في قتل شقيقه عام 2014، رغم مطالبات الأسرة المتكررة
لسلطات الجماعة بإنصافهم. ورغم أن الزيلعي كان قد فر خارج مدينة رداع، إلا أن قوة تابعة للحوثيين حاصروا منزل عائلته،
قبل أن يفجروه بعد ذلك.