اعتقلت قوات الأمن الأردنية فتاة رفعت لافتة كتب عليها " أين
الوصاية الهاشمية"٬ أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، في وقفة احتجاجية ضد جرائم الاحتلال في غزة، ورفضا لتدنيس المستوطنين باحات الحرم
القدسي الشريف والذي يقع تحت الوصاية الهاشمية.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي الشريف٬ ويقوم وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير بجولات استفزازية مع عدد من اليهود في الأيام السابقة من أجل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
اظهار أخبار متعلقة
وصباح الثلاثاء اقتحم الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير٬ ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب "عظمة يهودية"٬ بالإضافة إلى المئات من المستوطنين المتطرفين تحت حماية شرطة الاحتلال، في ما تعرف "بذكرى خراب الهيكل".
وأدان الأردن، الثلاثاء، اقتحام الوزيرين معتبراً ذلك "خرقا فاضحا للقانون الدولي". وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، استنكرت فيه "إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم، على اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية، وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك".
كما اعتبرت الخارجية الأردنية ذلك "خرقا فاضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وبما يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
وأكدت أن "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب
الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية".
اظهار أخبار متعلقة
وجددت الخارجية الأردنية التأكيد أن "المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه".